20 سبتمبر 2025
تسجيلالقائد يولد وفي جيناته القيادة.. بمعنى آخر أن القيادة هي فطرة وموهبة، لكن ليس معنى ذلك أنها صفة صعبة المنال.. لا، هي مثلما أنها موهبة أو فطرة، فهي كذلك أمر يمكن اكتسابه بالخبرة والتدريب أيضاً. الخبرة التي تنشأ بفعل تدريب مكثف ودخول جريء حازم إلى معترك الحياة باستخدام أساليب وأدوات متنوعة تعين على مواجهة تحدياتها العديدة، بل التغلب عليها أيضاً وتوجيهها نحو الأفضل.من الصفات التي يمكنك بها تمييز القائد عن غيره، أنه صاحب رؤية بعيدة وأفقه واسع وصدره رحب، فهي صفات لا تتوفر في غير القادة. أضف إلى تلك الصفات أن القائد شغول أو محب للعمل، وليس أي عمل، بل العمل المستمر وعدم الركون إلى الدعة والهدوء وتجويد العمل والإبداع فيه.قلة الكلام، صفة أساسية في القادة، باعتبار أنهم عادة إلى الفعل يميلون، ويتجنبون القال والقيل، لأنهم يؤمنون بأن قلة الكلام المصحوب بهدوء رزين، باعث على التأمل والتفكر، وبالتالي ضمان لصناعة قرار جريء واتخاذه في وقته المناسب.مهارة أخرى لا تتوفر بسهولة إلا لمن عندهم قابلية القيادة، وهي مهارة كسب الآخرين الذين معهم بجميع درجاتهم ووظائفهم. تجد الكل من حول القائد يحبه مثلما هو يحبهم، وتجده يحب الخير للجميع، لا يؤذي ولا يحسد، ويقدر ذوات الجميع ويحترمها. الجميع سواسية عنده، لا فرق بينهم إلا بالعمل الجاد الإيجابي النافع. يسمع وينصت للجاد المخلص، ولا يلتفت كثيراً لمن صوته يسبق عمله.القائد الحقيقي النبيل لا ينتهز مواقف النجاح وينسبها إلى نفسه بحكم المنصب والصلاحية، بل يشارك النجاح مع أي مساهم مهما كانت مساهمته، لكن تجده وقد انفرد بمسؤولية أي إخفاق قد يقع، فالخير عنده يعم، لكن الشر يخص، على عكس ما هو سائد في كثير من مؤسسات العمل.بعد هذا العرض السريع لبعض مواصفات القيادة، هل تجدها في نفسك أو بعضها؟.. الأمر متروك لك لبعض التأمل والتفكر.