14 سبتمبر 2025

تسجيل

ترامب و (نظريّة النّحاسة)

16 نوفمبر 2020

ما زال الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" يظن ويعتقد بأنه الرئيس الشرعي للولايات المتحدة بالرغم من خسارته لانتخابات نوفمبر 2020 م التي حسمها خصمه "جو بايدن" لصالحه بفارق شاسع في عدد الأصوات، إلا أن "ترامب" ما زال يعاند ويصر عبر تصريحاته وتغريداته بأنه قد فاز وانتهى كل شيء وأن الإجراءات القانونية تسير على ما يرام لمنحه حقه من أجل إعادته رئيسا بسبب التزوير من قبل الديمقراطيين –كما يدعي– وهذا كله من أجل التشويش على فوز منافسه الذي سيدخل البيت الأبيض في العشرين من يناير 2021 م شاء من شاء وأبى من أبى؟!. الغريب في الأمر أن اتباع ترامب لسياسة العناد ورفض خروجه من البيت الأبيض تجعلنا نطلق عليه بأنه أصبح يؤمن بـ"نظرية النحاسة" التي كان وما زال يطبقها خلال مشواره السياسي بخلاف حكام الولايات المتحدة الذين سبقوه من قبل.. والنحيس في مفهوم اللهجة القطرية تعني العنيد ومن لا يستمع لأحد بل يؤمن برأيه فقط دون الأخذ بالرأي الآخر مهما كان ذلك الرأي. ومواقف النحاسة لدى ترامب تكاد لا تعد ولا تحصى، سواء عبر هجومه على الإعلام الأمريكي ورفض انتقاداته له أو من خلال اعتراضه على بعض رجال ونساء السياسة داخل الولايات المتحدة ونعتهم بأبشع الصفات غير اللائقة والتي لا ترتقي الى أسلوب الأدب أحيانا. كما أن طريقة تعامله الجاف مع الصين بعد جائحة كورونا جعلت منه رئيسا فاشلا لا يعرف كيف يدير الأزمات، ولا يتحدث عنها بهدوء كما يفعل بقية رؤساء العالم. والأمر الملفت للنظر أيضا أنه كان يتعاون مع الدول التي حاصرت قطر عام 2017م حتى ينال منها مراده من خلال مليارات الدولارات التي نالها بطريقته الاستفزازية. وقد استجابت له هذه الدول التي ضيعت ثروات شعوبها في وضح النهار؟!!. [email protected]