31 أكتوبر 2025
تسجيل**الأخلاق علم يدرس في أرقى جامعات العالم ولم ولن تفهم خباياه مصر و دول الحصار بعد **قطر ضربت الأنموذج المثالي والمتفوق في الأخلاق وشيم الرجال ومعادن الشرفاء الأصيلة إذا كان علم الأخلاق يدرس في الجامعات العالمية وتخصص له بعض المقررات الدراسية، فإن هذا العلم لا يجيده إلا من هو متمكن منه .. ومن يعلم علم اليقين أنه يسير على الدرب الصحيح في طيب المعدن ونقاء السريرة وطيب السمعة، هو من استطاع أن يحافظ عليها أبا عن جد وجيلا بعد جيل حتى تترجم الأقوال إلى أفعال.ولهذا فالأخلاق تتفاوت من مجتمع إلى آخر .. والمجتمع السياسي والإعلامي في مصر ودول الحصار هو الأسوأ على الإطلاق بلا منازع ؟!.وقد تعلمنا:أن "الرجال معادن" أو "الناس معادن" كما يقولون في الأمثال .. لأن الرجال لا يتشابهون، بل يختلفون فيما بينهم .. والشيء نفسه يقال عن النساء .. فكل امرأة – مثلا - لها طبيعتها التي تربت عليها .. ومتى ما كان الإنسان يتمتع بأخلاقه الطيبة والرفيعة فإنه قادر على السير بوطنه نحو النماء والارتقاء بالقيم إلى أعلى المراتب وأعلى السلالم. مثال يذكر في هذا المقام:حيث حدثت بالأمس المعركة التي أدخلت بسببها السياسة في الثقافة والتعليم عبر انتخابات اليونسكو في فرنسا .. وذلك عندما عملت دولة قطر على مدى السنتين الماضيتين (2015 - 2017) من أجل نيل منصب المدير العام لمنظمة اليونسكو العالمية.وكانت الصدمة الكبرى التي صدمت كل العرب توجه بعض العرب لمحاربة مرشح قطر والوقوف مع مرشح فرنسا لدعمه في الوصول إلى هذا المنصب الأممي .. وقامت مصر بشكل معادٍ لقطر في التصويت لمرشح فرنسا وقطع الطريق على مرشح قطر بكافة الوسائل وكأنها تحارب العدو الصهيوني. إعلام الخيبة والتخلف السياسي:نعم تستحق مصر أن يطلق عليها وعلى نظامها القذر ووزير خارجيتها باسم المهزوز في عهد هؤلاء اسم " مصر الخيبة" .. ولا نقصد الشعب المصري الشريف .. لأنها خيبت آمال كل العرب في عدم الوقوف مع المرشح العربي الوحيد لنيل هذا المنصب .. وأثبت المسمى "سامح شكري" وزير الخارجية المصري أنه أسوأ سياسي عربي خرج من بين أرض الفراعنة ليعلنها صراحة لا تلميحا أنه سيدعم فرنسا وسيحاول بكل ما منح من قوة في عدم ترشيح قطر لمنصب اليونسكو .. والسبب أنه موعود بقبض "الرشوة" من أبوظبي والرياض إذا نجح في مهمته غير الوطنية ؟!. إنه الحسد الذي ذبحهم:وهذا الحقد الدفين في قلوب الساسة المصريين لا ينكشف للمرة الأولى للعرب والعالم أجمع .. بل انكشف عدة مرات .. والتاريخ يعيد نفسه في هذا المقام .. ونتذكر ذلك عندما تم ترشيح غازي القصيبي من السعودية وكذلك أحد المرشحين من الجزائر، حيث لعبت مصر دورا خبيثا وقذرا في عدم وصول أي منهما لمنصب الأمين العام .. وهم الآن يعيدون نفس "قصة النذالة" لمنع قطر من وصولها أيضا؟!. هذه هي أخلاقهم:فأخلاق الساسة المصريين انكشف زيفها وبانت نواياها السيئة وفاحت رائحتها النتنة التي كانت وما زالت تدير المؤامرات ضد العرب وتشتغل ضد أي نجاح ؟!.أما نحن القطريين فلم نرد على الإساءة بالإساءة، بل تعاملنا مع أزمة اليونسكو وعقبنا على التصرف المصري السيء والمشين بأحسن منه.ولينظر الجميع إلى أخلاق القطريين وما يتمتعون به من صفاء القلوب وحسن النوايا وطيب الأخلاق الرفيعة التي عرفوا بها على مدى كل الحقب والأزمنة الماضية والتي تليها. نعيد ونكرر للمرة الثانية:حيث نتناول هذا الموضوع عبر هذا المنبر من جديد بالرغم من مرور أكثر من شهر على حدوثه .. إلا أن الهدف منه تذكير الإعلام المصري الخسيس والقذر بنواياه السيئة التي لا بتوقف عنها في تشويه سمعة قطر ورموزها حتى اليوم .. وبما أن الإعلاميين والسياسيين المصريين أصبحوا من المرتشين ومن يقبض الملايين من أبوظبي والرياض فسنظل نكتب عنهم وعن ألاعيبهم وأكاذيبهم التضليلية وتحريضهم على الكراهية ضد قطر إلى أن يخرسوا؟!. كلمة أخيرة:نعم هذه هي أخلاقنا .. وهذا هو معدننا .. ومن لا يعرف أهل قطر في الماضي فليتعرف اليوم على طيب معدنهم الأصيل من خلال انتخابات اليونسكو - مثلا - والتي خاضت فيها مصر دور البطولة من أجل منع تحقيق الإنجاز للعرب .. وهذه الكارثة تذكرنا بـ "حرب البسوس" التي استمرت على مدى أربعين سنة بسبب مقتل ناقة .. وهي بالفعل أخلاق الساسة والإعلاميين المصريين وتظهر سوء معدنهم الذي يعرفه العالم أجمع .. إنه التاريخ الأسود في السياسة والإعلام لـ "مدرسة الفراعنة الخرقاء"؟!.