12 سبتمبر 2025

تسجيل

الثمن الذي دفعه أوباما لنتنياهو

16 نوفمبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); منذ أيام حلّ رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ضيفا على الرئيس الأمريكي أوباما ليقبض منه الثمن الذي وعده به بعد أن صار الاتفاق النووي واقعا لا مفر منه وبدا من اللقاء أن الأمور تجري على ما يرام، إن لم يكن في كل الملفات، فعلى الأقل في جلها، وبدا أن ما كان بين الرجلين من توترات ترتبت على خطاب نتنياهو في الكونجرس لم تكن إلا سحابة صيف وكما قالت صحيفة هاآرتس فمنذ اللحظة التي رفع فيها نتنياهو يديه عن معارضة الاتفاق النووي الإيراني التزم الرئيس الأمريكي بزيادة المساعدات لإسرائيل، فنتنياهو يأتي في هذا الوقت الحرج الذي تستعر فيه نار الاستعدادات والتحضيرات للانتخابات الرئاسية الأمريكية ليقبض الثمن. فما هو هذا الثمن الذي جعله سعيدا راضيا واصفا لقاءه بالناجح المثمر وبأنه من أفضل لقاءاته؟ وفقا للصحف الصهيونية فقد وافق الرئيس الأمريكي أوباما بالفعل على زيادة المساعدات السنوية لدولة الاحتلال الإسرائيلي ليصل مجموعها إلى 50 مليار دولار، اعتبارا من سنة 2017 ولمدة 10 سنوات كما وافق على إرسال المزيد من مقاتلات «إف 35» وقنابل حديثة خارقة للتحصينات، إضافة إلى لائحة أخرى من المطالب الإسرائيلية تجري دراستها لتلبيتها ومنها، أما الثمن السياسي فتمثل في إدانة الضحية وكيل المديح للقاتل والمحتل الغاصب، فقد أدان أوباما «العنف الفلسطيني»، وشدد على «أولوية» أمن إسرائيل، وضمان «تفوقها النوعي» ولم يطلب من نتنياهو وحكومته وقف الاستيطان والاعتداءات على الفلسطينيين ومسجدهم الأقصى. نتنياهو قال بأن اجتماعه بأوباما تركز على «كيفية تحقيق الهدوء والاستقرار». وكون هذا الهدوء والاستقرار «مصلحة إسرائيلية بشكل لا يقل عن كونه مصلحة أمريكية»، «وكيفية مواجهة الإرهاب»، وقد فاجأ رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي الجميع باستمراره في الكذب الذي لا يكلفه شيئا، وقال بأنه ما زال ملتزما برؤية الدولتين ومعنيا باتخاذ تدابير عملية لتخفيف التوتر مع الفلسطينيين وأن هناك احتمالا لخطوة أحادية في الضفة الغربية من جانب (إسرائيل) لم يكتف نتنياهو بالثمن الذي تحصل عليه من أوباما، بل حاول ويحاول وسيحاول عبر لقاءاته بالبارزين والمتنفذين الليبراليين والجمهوريين أثناء وجوده وبعد عودته وبوسائل أخرى ابتزاز الحزبين لعله يجد من يدفع له أكثر، خاصة أن الجميع يحاول الحصول على أصوات اليهود في الانتخابات الرئاسية الأمريكية القادمة وبأي ثمن.