16 سبتمبر 2025

تسجيل

ديوان الغربة

16 نوفمبر 2014

هناك من الكتب ما تعيش بين صفحاته وترحل معها إلى عالم مختلف تأخذك الصفحات إلى حيث يأخذنا الحنين والذكرى . وهناك من الناس من تغيب وجوههم عن عالمنا وتبقى أسماؤهم كأجراس ترن وتصدح بالجمال والإنسانية والحب (ديوان الغربة) كتاب يحتضن بين دفتيه أروع القصائد والمعاني للكاتب الراحل أستاذي في عالم الأدب وزميلي في عالم الإعلام الأديب المبدع اسماعيل تامر ذلك الذي تميز دوما بعمق المعنى في كلماته وروعة الإحساس في كل ما يبدعه من أعمال ،،هذه القصائد جمعتها زوجته مها نور الدين الأحمد في لفتة رائعة منها ولمسة وفاء وإخلاص من رفيقة درب كانت معه دوما وإلى جانبه في كل لحظة بقلبها وروحها وإحساسها المتحد بإحساسه المبدع تقول السيدة مها في مقدمة الديوان (( إهداء إلى الروح الطاهرة إليك يا زوجي ويا حبيبي ويا رفيق دربي إليك يا من رحلت إلى الله في غفلة من الزمن الحزين وتوقفت معه حياتي بكل معانيها أهدي لروحك الطاهرة الحبيبة قصائدك التي كتبتها وأحببتها وأودعتها ديوان غربتك هذا الذي طال انتظاره وانتظرناه لكن هذه المرة بدونك يا رحيق الروح )). ومن أول قصيدة في هذا الديوان ((صفصاف حزن أنت موحشة يا أول الأسفار منقوعة بالشيح لا تغفو المرارة عند عاشقها ولا يغفو النهارمالذ فيها غير طرف لساننا لكنها في القلب تحرق كالبهار ))ومن الصفحات الأخيرة في ديوان الغربة ((هي الأحزان تشغلنا جميعا فلا قلب صحا إلا وريعا تجدد للبحار شكاة وجد غداً للبين مرهونا وديعا تذوب حشاشة فتعود أخرى كحمى أقلقت ليلا وجيعا ))رحم الله الكاتب المبدع الذي يظل إبداعه يتدفق عبر الزمان رغم الغياب رحم الله إسماعيل تامر ذلك الاسم الأكثر تألقا وعطاء رغم الغياب رحم الله صاحب أجمل الأعمال الدرامية التي لازالت تتكرر على مسامعنا وتبهجنا مثل اليصاصة ودورة الزمان وحكايات لاتغيب عنها الشمس وعلى ضفاف الخليج وغيرها من الأعمال التي تشهد على إبداعه وتميزه وخلوده ، وشكرا للسيدة مها الأحمد شكرًا لوزارة الثقافة والفنون والتراث على هذا الإصدار وشكرا للسيد علي ناصر الكبيسي مدير إذاعة قطر على اهتمامه الجميل بكل ما يخص هذا المبدع.