18 نوفمبر 2025
تسجيللم أشأ أن أرد على الذين أساءوا إليّ وهاجموني من بعض الكتاب مشجعي المريخ بسبب إشارتي إلى تصرفات حكم مباراة الهلال والمريخ.. ليس خشية من هؤلاء الذين قيل هاجموه فهاجموا موقعي وحاول بعض الاستثنائيين من الذين يحرضون فيستلوا أقلامهم ليسودوا الصفحات.. وقد قضيت أيام عيد الأضحى بين أهلي وأحبابي في الشمالية بعيداً عن العاصمة وأهلها الكرام وغير الكرام.. لم أرد رغم أن هناك ألف كلام وكل يمكن أن يقال ولكن النتيجة لانهائية والمحصلة الكلية لهذا الزخم والضجيج جاء صفراً كبيراً سواء في المنتخب الوطني أو المريخ أو الهلال.. والآن لن أرد على الذين أساءوا إلى شخصي ولكن الكلمة السيئة لا تعبر إلا عن المتحدث بها ولن تفت من عضدي أو تخيفني أو حتى تجعلني أغضب.. فهؤلاء الذين استصرخوا هم إنما يسيئون إلى أنفسهم وهم أدرى بما هم فيه..المهم بعد كل هذا الحبر الذي سكب سواء في الغزل في فرقتي الهلال والمريخ.. أو في سب وشتم كل من يتعرض لهما جاءت النتيجة مخيبة لكل شيء.. جاءت مخجلة لتؤكد بأننا نعيش في (جوقة كذابة) وننقاد وراء سحب من الكذب والنفاق.. نخدع أنفسنا ونخادع الرأي العام.. لا يوجد نقد موضوعي إصلاحي لحال الرياضة.. فبالله عليكم ماذا ينقصنا عن هؤلاء حتى ننهزم سنوياً أمام دويلات صغيرة وفرق لا تزيد عنا إلا بالروح والعنفوان!؟ إننا نؤدي المباريات بلا روح.. ولا حماس ولا قوة.. أين تذهب التمارين.. أين المليارات التي نسمع عنها.. ما قيمة المحترفين إذا لم يحسموا لنا المباريات في مثل هذه الظروف.. المحترفون أضاعوا المريخ وأضاعوا الهلال.. كيف يحرز حارس المرمى أحلى الأهداف ويهدر كل من سادومبا ويوسف محمد ضربات الجزاء!؟ كيف أفهم هذا الوضع المقلوب فلولا استهتار الحضري في الكونغو لتأهل المريخ في الخرطوم.. ولما لعب ليوبارد بذلك المستوى.. ولولا إهدار سادومبا ويوسف محمد لضربتي الجزاء لتأهل الهلال في مالي.. إذاً ما فائدة ألوف الدولارات التي تدفع لهم.. هل غايتنا أن نفوز على جزيرة الفيل وهلال الفاشر.. وذلك يمكن أن يتحقق باللاعبين المحليين.. وما يدفع للمحترفين هؤلاء أحق به لاعبونا المحليين.. أما المدربون فهؤلاء قضية أخرى ينبغي بحثها في مرات أخرى فهم ذبحونا بسكين ميتو.. وعموماً نحن بحاجة إلى ثورة إدارية لكي نعالج قضية الرياضة في بلادنا على كل المستويات خاصة المنتخب الوطني الذي لا أرى أن تشكيلة تترك على المدرب الذي أخفق كثيراً وموضته قد انتهت.. يجب أن يتم التغيير من كل التركيبة الرياضية ونخرج من حالة التجمد هذه حتى نبني رياضة جديدة فاعلة على أسس جديدة وبشباب جديد ووثاب. أنا لا أقول هذا بسبب خروج المنتخب الوطني والهلال والمريخ من المنافسات وإنما هناك أخطاء بالجملة إدارية، تدريبية، أداء للفرق.. دعونا نخرج من هذه الدوامة بتغيير شامل في أفهامنا وتصرفاتنا وسلوكياتنا.. دعونا نحدث انتفاضة رياضية ونقول لهذه الطواقم الفاشلة ارحلي بإرادتك لأنكم أدخلتمونا في دوامة من الإخفاقات.. نريد أن نرى إدارات جديدة واتحادات بطواقم جديدة، لا نريد دورات الحكم فيها لأكثر من دورتين أو دورة واحدة.. نريد صرامة في تنفيذ القوانين، نريد التزاماً من اللاعبين بالضوابط والقوانين.. نريد الاعتماد على الخبرات الوطنية وقديماً قيل(ما حك جلدك غير ظفرك).