06 نوفمبر 2025
تسجيلما استشهد وقتل عمر بن الخطاب الخليفة الراشد رضي الله عنه إلاّ غدراً وحقداً، وما استشهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه إلاّ غدراً وخيانة، وما قتل واستشهد علي بن أبي طالب الخليفة الراشد رضي الله عنه إلاّ غدراً وغيلة. إنها لصفة دنيئة ذميمة خسيسة، استشرت خاصة في هذه الأيام، فهذا كتاباته فيها غدر ودناءة، وذاك تغريداته تدعو وبكل وقاحة إلى الغدر، وذاك مستشار قابع في جحره ولا تُرى إلا صورته ينادي بالغدروالتطاول على دولة قطر-حفظها الله-، وآخرإعلامي ساقط غير مؤدب يؤلب من بني جنسيته إلى الغدر. نومهم غدر، سهرهم غدر، استيقاظهم غدر، تحركاتهم غدر، مستشاريهم مستشاري الغدر والخيانة، فبئست البطانة، إنها رويبيضات الخيانة الغدر، جاثمة على صدور العباد والمجتمعات، وتكيد بالغدر للجارة دولة قطر-حفظها الله-.حصار دولة قطر-حفظها الله- الغادر الظالم الجائر الحاقد، ونقول دائماً أنه كشف عن وجوه وعقول ونفوس مريضة ملئت غدراً وغلاً وحقداً لا مثيل له من بني عربان ممن مسهم داء الكَلَب، يحملون سكاكين وخناجر الغدر يطعنونك فجأة من دون سابق إنذار أو إخطار أو إخبار. غدركم في الدنيا ألويتها مرفوعة ومفضوحة، فكم من لواء غدر سيرفعه هؤلاء القوم يوم القيامة؟ ألا تستحون..! ألا تخشون..! سلّم على الحياء لقد ذهب من وجوههم ومن حياتهم. وصدق فيهم قول الشاعر: إذا قَلَّ ماء الوجه قَلَّ حـياؤه فلا خير في وجهٍ إذا قَلَّ ماؤهفعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، عن النبي - صلى الله عليه وسلم قال" إن الغادر يُنصب له لواءٌ يوم القيامة فيُقال: هذه غدرة فلان بن فلان "فلنتبه..! "هذه غدرة فلان بن فلان". وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: قال صلى الله عليه وسلم " لكل غادرٍ لواء يوم القيامة يُعرف به ". فـ"نشر اللواء زيادة في فضيحة الغادر وشناعة أمره، وشهرته بذلك عند الخلق يوم القيامة. وفي هذه الأحاديث: بيان غلظ تحريم الغدر، ولاسيما من صاحب الولاية العامة؛ لأن غدره يتعدى ضرره إلى خلق كثير". ولنا أن نقف ونتأمل كلمات سمو الأمير يحفظه الله في خطابه أمام الأمم المتحدة حين قال " لقد فُرِضَ الحصار فجأة ودون سابق إنذار، ما حدا بالقطريين لاعتباره نوعًا من الغدر ". ويا للأسف وما زالت دول الحصار تغدر وتفاخر بهذا الغدر لدولة قطر حفظها الله."ومضة"قال أمير المؤمنين علي رضي الله عنه "... ولقد أصبحنا في زمان اتخذ أكثر أهله الغدر كَيسًا ". أفرأيت أهل الغدر في زماننا أكياسهم انتفخت، وأصواتهم ارتفعت، ومكانتهم عند السلطان علت، فاومصيبتاه، فتأمل رحمك الله...