12 سبتمبر 2025

تسجيل

الدوافع والشخصية

16 أكتوبر 2015

تؤكد الدراسات النفسية الخاصة بموضوع الدوافع أن سلوك الفرد تحركه قوى داخلية، وتلك القوى هي التي تعكس حاجاته ورغباته ويتحرك خصيصا لإشباعها ومن ثم يحصل على الراحة التي تضمن له حياة يعيشها كما يريدها وتختلف دوافع الفرد ما بين نفسية وفسيولوجية ولعل الحديث عن الدوافع النفسية...اليوم..ومن المتفق عليه وجود الدافع لديه إلا أن الدوافع تختلف من شخص لآخر حسب طبيعته وتكوينه، فالبعض ينطلق من دوافعه التي تعكس مدى نضجه وإلمامه الصحيح بمعنى الحياة.. بينما على النقيض ينطلق البعض من دوافع تتسم بطابع العدائية وعدم الانضباط وتساهم التنشئة الاجتماعية فى تحفيز دوافع الفرد وإظهارها بصورتها الصحيحة أو على العكس فإن التنشئة الاجتماعية السلبية تجعل الفرد يتمحور حول دوافع غير ناضجة تفقده أساسيات التعامل الإيجابي في الحياة وعلى أن الدوافع قوى داخلية إلا أن الفرد يمتلك القدرة على تحسينها وتعديلها وضبطها من خلال اتزانه الواجداني ومن خلال قدرته على تصحيح معارفه. إن أهمية الدوافع وخطورتها كذلك تأتي من كونها مثيرا أوليا لسلوك الفرد واتجاهاته، وتجاوب الفرد معها يحدد تصرفاته التي قد تكون غير سوية في حالة سيطرة الدوافع غير الصحية كدافع الاعتداء او دافع السيطرة على الآخرين.ويرى علماء النفس أن الدوافع هي الموجه الأساسي لسلوك الفرد لذلك فإن العمل على ضبطها وفهمها يجعل الفرد مدركا للتحكم بها والارتقاء بنوعيتها.. إن الدوافع قوى كامنة تعمل في تكامل وترابط حتى يظهر أداء الفرد بصورته الواقعية فحاجة الإنسان لتحقيق التوافق الاجتماعي خلفها العديد من الدوافع مثل الدافع للانتماء ودافع العواطف كما أن النجاح كحالة يعيشها الفرد ينطلق لها من خلال دافع الاستقلال ودافع الإنجاز والطموح أيضا.