19 سبتمبر 2025

تسجيل

ماذا يريد قادة اليمن بوطنهم؟

16 أكتوبر 2014

يعجب الإنسان عن عدم الشعور بالوطنية والمسؤولية اتجاه ما يجري في اليمن وتقبل هذا الواقع والسكون عن أسبابه والجهة التي تقف وراءه لقد ظهرت مواقف تبين عن حقيقة الوضع منها اختيار رئيس الوزراء الذي تأخر تعيينه لتثبيت وجود الحوثيين بتوجيه من أسيادهم في طهران في جعل صنعاء مدينة إيرانية ورغم أني لا أعرف بن مبارك إلا أن عدم موافقة مندوب الحوثي وموافقة بقية الأعضاء فإن الديمقراطية الأكذوبة أن الرأي هو رأي الشخص المعارض فقط ولعل الأخ بن مبارك استيقظ أن الأمور تدار من إيران فلعله يقنع فخامة الرئيس بنقل العاصمة من صنعاء لتعز أو عدن وليس هناك خيار على أن يستقيل المسؤولين عن الأحداث من الرئاسة إلى الحكومة والوزراء والسماح بقيادة وطنية تحمي البلاد أما إذا كانوا جادين وعندهم وطنية فلتطلب اليمن تدخل دولي ضد الأطراف المعرقلة تحت البند السابع وقد يسأل سائل لماذا يقول ذلك للوطنية أقول الآن اليمنيون عجزوا عن المقاومة الوطنية لطرد المحتلين ضاع الاصطفاف وضاع الشباب وضاع العرب وضاع الجيش والأمن وتبخروا وتحولوا إلى فقاعات سنوات والشعب يراهن على جيش مسكين لم يتم إعداده. ومورست ضده حرب نفسية من حيث طلبه تسليم أسلحته وتحطيمه ومن حيث إرسال معلومات من جهات شيطانية متعددة لقتلهم وكمائن لا يمكن أن تكون إلا من جهات عندما علم بتحركاتهم!! القصة مكشوفة هناك خيانات قامت على أساس انتقام وشهوات سلطة وتقاسم نفوذ والحصول على أكبر حصة من بسكويته مكسرة وليس كعكة فما تركوا شيئا أكلوا كل شيء حتى العظام مصوها. هم ساستنا وأحزابنا ولم تحكمهم إيران إلا بعد أن عرفت أنهم أعجز من أن يقودوا شعبا وممكن أن تعينهم ضمن مراكز الصرافة ليروا الدولار واليورو والجنيه لعل ذلك يخفف من جنونهم. لا أدري ماذا يريد هؤلاء بعد تدمير البلاد وبيعها لإيران لو كان فيهم شيء من وطنية لقدموا استقالاتهم واعتذروا للشعب اليمني عن أخطائهم. هؤلاء الناس يرون انتهاك البيوت ويبيعوا الأسلحة للحوثيين ويتقربوا لهم بأسلوب مهين ولم يحترموا مكاناتهم ومناصبهم وللأسف إن هؤلاء لا يهمهم القتل والدمار بل يريدوا الحصول على أكبر قدر من المال. وللأسف خسر اليمن حلفاءه العرب وجيرانه دول الخليج هم أشقاء اليمن في الدين والنسب واللغة والعادات والتقاليد وهم الداعم لليمن منذ سنوات وبصماتهم معروفة فلا يجوز أن يجحدها أحد وينكرها ولكن محاولات إعلام إيران الإساءة لهذه الأنظمة ويكفي ما قام به النظام السابق من مواقف في حرب الخليج وكذلك ما قامت به جهات رسمية وغيرها في عدم إعطاء الصورة الحقيقية للدور الإيراني وجر البلاد إلى منزلق خطير وتفكيك الدولة أمر أزعج الجميع ما يجري في اليمن وضع الأشقاء في دول الخليج أمام تحدي خطير ولذا لا بد من عدم التنازل عن المبادرة الخليجية والاستسلام لضغط إيران بإبعاد وإقصاء دول المجلس الدول العربية وإفشال المبادرة يجب أن لا تقبله دول الخليج بل تعديل المبادرة بما يعيد مؤسسات الدولة. والمطلوب من دول المجلس أن تستخدم نفوذها لوقف التمدد والبطش والجبروت الإيراني بتفكيك الدولة وتحويل اليمن كقاعدة للإرهاب بكل أشكاله والإسراع باتخاذ إجراءات برفض الميليشيات المسلحة وكذلك القيام بمبادرة إنسانية إغاثية إضافة إلى دعم المناطق السنية من العدوان الإيراني فمناطق تعز وتهامة مهددة لأن هؤلاء يعتبروا هذه المناطق أرض خراج وأموالهم غنيمة كما حصل في الماضي عندما قامت عصاباتهم في الأربعينيات باحتلال هذه المنطقة واعتبار عصاباتهم مجاهدين وهذه الأرض في جيش والمقاطرة والتربة وتعز أرض خراج ويجوز سفك دمائهم وقتل نسائهم وأطفالهم وشيوخهم وهدم مساجدهم وفرض المهب الشيعي بقوة السيف. وغزو المنطقة فمشروع الإمبراطورية الإيرانية هو أسلوب جديد ولن ينسى الناس المشانق والاعتداءات العنصرية في الماضي فهؤلاء تاريخهم أسود دموي حاقد واليوم أصبح فارسيا. سيناريو العراق والأسوأ منه ماثل أمامنا لا بد من دعم المناطق المهددة ومساعدة المناطق التي تم احتلالها وإرهاب أهلها بالسلاح والقتل وانتهاك الأعراض تحت مسمى صراع آل البيت والقصص الخرافية عن التاريخ وصراع القدس يصرف النظر عن دور إسرائيل في تهويد القدس وتغيير الخارطة في الأرض المحتلة فمتى يستيقظ العرب. المعروفين بعدائهم للمملكة ودول الخليج على خلفية علاقتهم بعبد الناصر والقذافي أصبحوا أجزاء من الأحزاب الشيعية التي تمولهم ومن هنا نجد أن ما يسمى بالاحتشاد الحمدي وكثرة الحديث عن الحمدي نوع من رسائل توجهها إيران بلعبة الناصريين ومن قادتهم الذين هم جزء من الأحزاب الشيعية كحلفاء ويستفاد من خبراتهم وتحركهم وسط السنة ومنهم عبد الله سلام الحكيمي وسلطان السامعي وعبد الجبار سعد وأخوه عبد الله وكلهم أبواق لإيران والحديث عن اللواء صالح الهديان رحمه الله رسالة إيرانية لبث إعلام حاقد وصراع للشارع تصعيد الوضع في حضرموت وشبوه ولودر وأبين لأنصار الشريعة لأن مهمة هؤلاء هي دول مجلس التعاون ما جرى في شرورة جزء من الرسالة التي يجب قراءتها جيدا ولأن لم يعد هناك ملجأ لهؤلاء بعد أفغانستان سوى اليمن التي هي حدود واسعة وإذا حصل انفصال فإن هذه المناطق غير مشمولة وفي رسالة أن الحراك وغيره ليس على سالم البيض والعطاس والجفري...إلخ ليس لهم وجود وأن القوة بيد أنصار الشريعة والأيام ستثبت ذلك ويجب أن لا نقع في هذا الفخ وهناك تواطؤ كبير من مافيا أسلحة ومخدرات على صلة برموز من الدولة لإعطائهم معلومات أمنية عن تحركات الجنود لقتلهم تمهيدا لحل الجيش في الجنوب وإن معركة الجنوب هي الجزء الثاني من المعركة. الرسائل التي يوجهها قادة الحوثيين وهم ملقنون وحافظي الدرس هي تحييد دول المنطقة بترتيب قواهم ووجود الرئيس مهم وحكومة ضعيفة تحت سيطرتهم ليضمنوا دعم مالي لميزانية الدولة لأن إيران غير مستعدة بالتكفل بميزانية الحكومة اليمنية وإن ذلك على دول المنطقة والمنظمات الدولة والدول المانحة وهي لعبة ذكية يجب الوقوف عندها ولذا فكلامهم مجرد خداع يجب عدم الوقوع فيه أبدا.