12 سبتمبر 2025

تسجيل

السلطة الرابعة

16 أكتوبر 2014

أول من أطلق صفة السلطة الرابعة، على الصحافة، هو الإنجليزي أدمونديورك (المتوفى عام 1797)، عندما اتجه إلى مقاعد الصحفيين، في مجلس العموم البريطاني، وهو يقول "أنتم السلطة الرابعة"، أو قال: "توجد سلطات، ولكن عندما ينظر الإنسان إلى مقاعد الصحفيين، يجد السلطة الرابعة"،هذه السلطة بما لها من أهمية اقتصادية، واجتماعية، وسياسية جعلتها جزءاً من الحياة الديمقراطية. وهناك رأي آخر مفاده أن تسمية الصحافة بالسلطة الرابعة ترجع إلى المؤرخ البريطاني توماس ماكولاي، المتوفى عام 1859، إذ قال: "إن المقصورة التي يجلس فيها الصحفيون أصبحت السلطة الرابعة في المملكة" ويصف البعض الصحافة بأنها تحتل المقام الأول، من بين وسائل الإعلام كلها، في التأثير لعدة أسباب، من أهمها: أن الصحافة تهتم أكثر من سواها من وسائل الإعلام، بالخوض في القضايا السياسية والاجتماعية ومناقشتها بإسهاب، وعرض وجهات النظر المختلفة، وخلفيات الأنباء، ومن أجل ذلك، فإن النظم الديمقراطية في العالم، تحرص على إعطاء الصحافة أكبر قدر من الحرية لتكون المرآة الصافية، التي تعكس آمال الشعب وآلامه وأحلامه وتطلعاته ورضاه ولتقوم كذلك بدورها ورسالتها المهمة في توعيته وتنويره بصدق وشرف والتزام، مما تصبح من أقوى وسائل الإعلام وأكثرها قدرة على تكوين الرأي العام ووجدان الجماهير. وحتى يكون للصحيفة هذا الأثر في تكوين الرأي العام، وكسب ثقة القارئ واحترامه، ينبغي أن تحرص في سياساتها، بالنسبة للخبر، على الصدق والشفافية ومن المعروف أن للصحافة دور كبير وبارز في نشر الفكر والوعي الثقافي الاجتماعي والسياسي، بالإضافة إلى تزويد القارئ بالمعلومات والأخبار المفيدة، وكل ما يطمح إليه من معرفة وثقافة، تفيده في تسيير أمور حياته اليومية، فضلا عما تلعبه الصحافة من أدوار مهمة في حياة الفرد والمجتمع، لكونها تسعى وتعمل على توصيل مختلف الشؤون والقضايا والمشكلات، التي تكون مصدر قلق إلى من يهمه الأمر هكذا فإن الصحافة، كغيرها من المؤسسات الإعلامية، في المجتمعات تؤدي مهامها بين أفراد الشعب من دون أن يحس أحد بالسلطة الرابعة والمؤسسات الإعلامية هي مؤسسات لها مهام تتعلق تعلقاً شديداً بالروابط الاجتماعية وتحتل مرتبة عالية بين المؤسسات الأخرى ذات الصلة بالمجتمع. إن السلطة الرابعة وجدت لتبقى أقوى السلطات لتتحدث بلسان المواطن العادي رافعا صوته إلى المهتمين لتكون حلقة وصل متينة بين الوطن والمواطن