29 أكتوبر 2025

تسجيل

العيد في الذاكرة القطرية

16 أكتوبر 2013

عيد الأضحى أو العيد الكبير عند المسلمين، وهو يوافق يوم العاشر من ذي الحجة، بعد الانتهاء من وقفة عرفة. الموقف الذي يقف فيه الحجاج المسلمون لتأدية أهم مناسك الحج، وينتهي في الثالث من ذي الحجة، حيث يقوم المسلمون بالتقرب إلى الله بالتضحية بأحد الأنعام (خروف، بقرة، ناقة) وتوزيع لحم الأضحية على الاقارب والفقراء وأهل بيته. وتبدأ احتفالات العيد بأداء صلاة العيد فجر اليوم الأول من العيد، واعتاد المسلمون تحية بعضهم البعض فور انتهائهم من أداء صلاه العيد، وتتسم أيام العيد بالصلوات وذكر الله، والفرح والعطاء، والعطف على الفقراء. كما أن الاطفال يلبَسون أثواباً جديدة احتفالاًَ بالعيد. والعيد في الذاكرة القطرية لا يختلف كثيراً عن العيد في الدول الإسلامية الأخرى، إلا أنه تضاف اليه الثقافة القطرية، وما تتميز به من أصالة.. حيث تحرص القبائل والأسر القطرية الوصول إلى قصر الحاكم لتهنئته في أول يوم العيد، وبعد صلاة العيد مباشرة، وهي عادة قديمة بدأت منذ العهود الأولى لحكم آل ثاني لدولة قطر، وهي عنوان لتجديد الولاء للنظام السياسي القائم، يكتسب منه مشروعية سياسية شعبية جديدة في كل مناسبة. ثم تجتمع الأسرة القطرية في بيوتها، وتفتح مجالسها لاستقبال المهنئين. وتقام في بيت العائلة الوليمة التي اعتاد عليها القطريون، وهي عادة اشتهر بها أهل قطر. وقد عرف عن أهل قطر استعدادهم لوليمة العيد في عيد الأضحى بنفس درجة حرصهم عليها في عيد الفطر. ثم تبدأ الأسر القطرية بزيارة أقاربهم، وخاصة من كبار السن لتهنئتهم بمناسبة العيد، وكذلك من يجاورهم في نفس المنطقة، والمعارف من الأسر الأخرى.. وبمناسبة العيد الكبير فإنني أتقدم بأحر التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير دولة قطر المفدى، وإلى حضرة صاحب السمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، وإلى الشعب القطري الكريم، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، أعاده الله عليكم وعلينا باليمن والبركات.