10 سبتمبر 2025
تسجيلهل هذا قدرنا ؟ هل هذا قدر السودان ؟ قدر الشعب الإنساني الفزعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى.. الإخوة الحقة، الإيثار، الارتباط بالدين القويم، وكل الفضائل النبيلة.. هذا الشعب لا يخرج من أزمة إلاّ وأمامه أزمات. ذات مساء وجد أن الانفصال عن الآخر الطريق الأسلم لحياة اكثر هدوءاً. ومع هذا بقي الأمر كما هو.. ولم يجد مفراً سوى أن يعيش مع أزمات تولد أزمات. رئيس يأتي وآخر يرحل والأمر كما هو صفحات من الازمات. والشعب السوداني لا يجد مفراً سوى مزيد من الصبر انه شعب صبور، قانع، وليس مهزوما أو منهزما. ذلك كما اسلفت لن تجد شعباً يملك من خاصية القدرية سواه. انه يؤمن ايماناً بأن هذا ما هو مكتوب في لوحة القدر، ولذا فهو يستمد من الحب والتكاتف لوحات تجسدّ خلوده. يؤمن بأن الحياة رحلة قصيرة فلماذا الصراع ؟ لذا فإن هذا الانسان صاحب قلوب الياسمين بحق. الآن هل يواصل صفحات الصبر، والجار قد حقق حلمه. واصبح الأمر واقعاً واعني "سد النهضة" والسؤال لماذا البيات الشتوي الطويل؟ ثم تعرض هذا الشعب لويلات الوباء، في ظل ظروف أقل مفردة انها تشمل الكرة الارضية. ولم يجد هذا الشعب المسالم المسلم بداً سوى الدعاء برفع الوباء. وكأن الأمر قد شكل لوحات من المعاناة. نعم هذا الفيضان. وانجراف آلاف البيوت وجلوس النساء والعجائز والأطفال في العراء. مأساة، ومع ذلك فقد كان الأمر مغلفاً باللا مبالاة مع الأسف !!. ذات يوم قيل لنا إن السودان سلة الغذاء العربي هل كان جزءاً من الحقيقة أم تلاعباً بالألفاظ ؟ وهل شعار.. "نحن أمة واحدة ذات رسالة خالدة" شعار حقيقي أم مزيف !! ذلك ان قطر في كل ازمة تساند الأشقاء، لأن هذا دورنا ودور الكيانات الرسمية والخاصة والافراد، ولكن أين التلاحم العربي. المضحك أن دولة كبيرة بأعداد السكان ارسلت وزيرة الصحة. لماذا ؟ من أجل الاستعراض !! ان الاشقاء لا يحتاجون الدعاء فقط الآن. بل يحتاجون الدعم. ولكن ما نقول في زمن التفكك العربي. كيانات تكتوي بنار الإنسان في الوطن الواحد. وكيانات تحاصر الأخ والأهل والاقارب. ذلك ان هناك من يؤمن بأن هذا السبيل الأنجح في خلق بطولات وهمية لنفسه المريضة.. هل هذا الواقع هو الصورة الأمثل لواقع عربي مأزوم. وليس لنا سوى الدعوات: ليحفظ الله السودان وأهلنا هناك. [email protected]