18 سبتمبر 2025

تسجيل

التاريخ لن ينسى مواقف الشيخ صباح

16 سبتمبر 2019

كان وما زال يسعى للوحدة وضم الصف الخليجي مهما كانت التحديات والصعاب عند الشدائد تظهر معادن الرجال والشيخ صباح قدم ما لم يقدمه أي زعيم من قبل جولاته المكوكية لحل الخلافات الخليجية شهادة على فترة عصره المشهود بالنجاح دعوة له بالشفاء في ظل الوعكة الصحية التي يمر بها هذه الأيام قدم سمو أمير دولة الكويت الشقيقة الشيخ صباح الأحمد الصباح عدة مبادرات لضم الصف الخليجي وعدم تشتيت الدول والشعوب مهما بلغت التحديات والصعاب.. لان أهل الخليج قد يختلفون فيما بينهم.. ولكنهم في نهاية المطاف سيتفقون على نسيان شوائب الماضي.. وهذه خصلة توجد بين كل دول العالم التي تجتمع تحت اتحاد أو تحالف واحد.. يتفقون ويختلفون.. ولكن " يبقى الود ما بقي الخصام " كما تقول الحكمة العربية القديمة. ◄ وسيذكر التاريخ المعاصر: بان المواقف العديدة والمبادرات التي لا حصر لها التي قدمها سموه من أجل التضامن والتكاتف حتى في أحلك الظروف بين حكومات الخليج.. ستبقى خالدة في الذاكرة.. ولن تطمس أو تخفى من قاموسنا السياسي مهما كانت الخلافات التي أصبحت تحتاج منا إلى وقفة صادقة بعيدة كل البعد عن تضييع الوقت وحفاظا على اللحمة الخليجية التي افتقدناها بالفعل في الأزمة الخليجية المفتعلة عبر حصار قطر الذي فرض بتاريخ 5 يونيو 2017 م وسبقه سيناريو آخر مفتعل من خلال قرصنة وكالة الأنباء القطرية في مايو 2017 م أي قبل الحصار المختلق بأيام ؟!!. ◄ مواقف ومبادرات لا تنسى: واستطاع سمو الشيخ صباح أن يضرب المثل الأعلى في حب الناس له في بلداننا العربية دون استثناء.. وهو ما جعل الكثير يدعو له في مثل هذه الأيام بان يمن الله عليه بالشفاء ويمتعه بالصحة والعافية.. فقد بذل الكثير من الجهد الذي جعله لا يقف عند حد معين.. بل تجاوز ما هو معتاد وأخذ على عاتقه عدم اليأس من الجد والاجتهاد لجعل مجلس التعاون لدول الخليج العربية حيا لا يموت.. وأعلنها صراحة لا تلميحا بان الوحدة بين دول المنطقة تنطلق من خلال بوابة أو منظومة مجلس التعاون الخليجي الذي تأسس بمبادرة من قادة دول المنطقة فحققوا هذا الحلم الذي كان يعد مستحيلا في عام 1981 م. ◄ رفع الحصار عن قطر كان همه الأول: وللأمانة فان ما قدمه الشيخ صباح من مواقف لا يمكن نسيانها سوف تبقى شامخة في مسيرة هذه الشخصية.. لان التاريخ لا يمكن إغفاله أو مسحه بجرة قلم.. ولعل حرصه الدائم على فرض عامل الوحدة الخليجية وتكريسها لخدمة حكومات وأهل الخليج بعيدا عن أي خلافات مصطنعة تسهم في التفريق بين الأشقاء ولا تجمعهم على قلب واحد.. وهو ما يحدث اليوم من محاولة مكشوفة لتمزيق الصف الخليجي بلا أي مبررات.. لأننا نعيش أزمة لا تعبر عن الأهداف والتوجهات التي تأسس عليها مجلس التعاون وسعى لتحقيقها خلال الـ " 38 " سنة الماضية. كلمة أخيرة: يبقى في نهاية أن ندعو لأمير الكويت الشيخ صباح.. والد الجميع.. وصاحب المواقف والمصالحات المشهودة له بين جميع الأطراف الخليجية والعربية خلال فترة حكمه.. بان يديم عليه السلامة من الأزمة الصحية التي يمر بها الآن.. انه سميع مجيب.. اللهم آمين. [email protected]