07 أكتوبر 2025
تسجيلمنذ الحادي والعشرين من أغسطس الماضي وبعد أن شاهدت مناظر المجزرة البشعة والمؤلمة باستخدام الأسلحة الكيماوية في سورية وتلك المشاهد للأطفال والنساء والرجال وهم جثث هامدة. تلك المشاهد والمناظر المؤلمة جعلتني أشعر وكأنني في عالم غير إنساني.. في عالم حيواني متوحش وقذر.. وهذا يدفع الإنسان إلى التوقف ليس عن الكتابة، بل حتى عن التنفس والطعام والتفكير. وهذا سبب توقفي عن الكتابة مدة طويلة بجريدة الشرق لأنني مهما كتبت لن أجد الكلمات أو العبارات التي يمكن أن تسعفني من هول هذه المجزرة.. اتصل بي الكثير من الأصدقاء وكتب لي الكثير من القراء لماذا لا تكتب وأين مقالاتك.. قلت لهم: أشعر أن قلمي كسر بعد مجزرة الكيماوي في الغوطة بدمشق.. فلا يمكن أن أصدق أن هذه المشاهد من صنع بشر.. أو من فعل إنسان، وإنما هي من فعل وحوش مفترسة. الآن وبعد الاتفاق الروسي الأمريكي على نزع هذه الأسلحة المدمرة والمرعبة والتي قتلت هؤلاء الأطفال الأبرياء والنساء والرجال لابد من تحديد المسؤول عن هذه الجريمة النكراء فإذا كان النظام السوري من قام بها، فيجب أن يقدم إلى المحاكمة العادلة حتى ولو كان الرئيس بشار الأسد وإذا كان طرفاً آخر يجب أن يقدم للمحاكمة الدولية فوراً لأن هذه المجزرة يجب ألا تمر دون عقاب. وإذا مرت بدون عقاب فهذا يعني أننا في غابة وحوش مفترسة.. فهل سنرى هؤلاء المجرمين أمام العدالة؟! إنها جريمة.. كسرت قلمي مدة طويلة.