عمر سعيد السليطي.. من الرعيل الأول للكشّافة القطريّة (17)

(1) عُرِف عن أغلب أبناء الرعيل الأول في الكشافة القطرية منذ الخمسينيات والستينيات أنهم كانوا يمارسون الرياضة والفعاليات الشبابية في تلك الفترة بكثرة.. كما أن الكثير كان يمارس هواية لعب كرة القدم بشكل خاص من خلال الفرجان (الأحياء الشعبية) التي كانت الملاذ الوحيد للتجمعات بجانب التجمعات الطلابية أثناء الدراسة، سواء في المدارس أو في دار المعلمين أو في استاد الدوحة. واستطاع ذاك الجيل تأهيل وتدريب الآلاف من الطاقات المبدعة في المجال الكشفي.. ومعها ظهرت الأندية الرياضية لكرة القدم في ذلك الزمان مثل أندية: - النجاح - الأحرار - الوحدة - التحرير - الجسرة - الكفاع - قطر - العروبة - البدع - النصر - النهضة - الشعلة - النسور.. وغيرها. وهذه الفرق تأسست قبل دمجها، حيث جاء القرار في عام 1974 م عندما تقرر وبأمر من الشيخ جاسم بن حمد آل ثاني وزير التربية والمسؤول عن اللجنة العليا للشباب والرياضة بتلك الفترة أن يتم دمج الفرق، فعُرِفت الأندية بشكلها الحالي وبأسمائها التي سُمِّيَت بها حتى اليوم مثل: - الأهلي - العربي - قطر - الوكرة - التعاون (الخور) - الريان - السد - الاتحاد (الغرافة) - الشمال - دحيل (الجيش) - الخريطيات - معيذر - السيليّة - أم صلال.. وغيرها. (2) من الأسماء التي مارست كرة القدم في ذلك الوقت "عمر سعيد الصالح السليطي" الملقب بـ (الكوميت)، وهو من أشهر لاعبي كرة القدم في فترة الستينيات وكان ذا موهبة كروية نادرة. ويعد من الهدافين في عصره.. وعُرِف بولائه وانتمائه للنادي العربي الرياضي، بالرغم من أنه لعب مع (نادي الأحرار ونادي الجسرة). عاصر السليطي العديد من أفذاذ الكرة القطرية مثل (خالد بلان) جوهرة الكرة القطرية المتوفى عام 1983 م.. وغيره من النجوم.. ولعب مع منتخب قطر الوطني لكرة القدم كهداف لفترة من الزمن. (3) ابتعد السليطي عن كرة القدم في السبعينيات وتوجه إلى العمل في الدولة، حيث شغل بعض الوظائف الحكومية منها: - مدرس ثم وكيل ومدير مدرسة الصناعة الثانوية. - مدير إدارة التدريب والتطوير المهني بوزارة التربية والتعليم منذ سنة 1994 م. وقد ارتبط اسمه بوزارة التربية والتعليم لسنوات طويلة عمل بها بكل نزاهة وتواضع واشتهر بأخلاقه الرفيعة في خدمة أهل قطر على أكمل وجه. واستمر السليطي في خدمة الدولة حتى تقاعده عن العمل سنة 2009 م. (4) أما في المجال الكشفي.. فيعد عمر السليطي من الكشافين القدماء الذين كانت لهم عدة صولات وجولات بدأت معه منذ المدرسة في مراحلها المختلفة.. وكانت مشاركاته لا تنقطع عن المعسكرات والمخيمات الكشفية في راس بو عبّود ودخان واستاد الدوحة التي كانت تعقد في كافة المناسبات السنوية بمشاركة طلاب المدارس وقادة النشاط الكشفي خلال فترتي الستينيات والسبعينيات على وجه الخصوص. وله مشاركات داخلية وخارجية في العديد من الملتقيات والمخيمات الكشفية في بعض البلدان الخليجية والعربية وكانت شاهدة على فترة عمله في تلك الحركة لسنوات ليست بالقصيرة. (5) كلمة أخيرة: عمر السليطي يعد من الكشافة القدماء والقلائل الذين مارسوا هذه المهنة بشكلها الصحيح في زمن ازدهر نشاطه بشكل ملفت للأنظار.. لكن ممارسته لهواية كرة القدم كان الأكثر ميلا طوال تلك الفترة وبها اشتهر كلاعب موهوب.. بقي أن نعرف في الختام بأن المربي الفاضل عمر السليطي له من الأولاد: طارق (رحمه الله) - وخالد - وعبدالناصر.. وله (3) من الإناث.. وهو من مواليد قطر عام 1947 م. [email protected]