13 سبتمبر 2025
تسجيلهناك دول تحاول التشهير بقطر وقد ارتكبوا خطأ حين اعتقدوا أن بإمكانهم شراء كل شيء بالمال الخاسر الأكبر هو الإنسان الخليجي و"حسبي الله على اللي كان السبب" في نشر الكراهية فيما بيننا إنها ظاهرة خطيرة ومفجعة تلك التي تحدث على الساحة الإعلامية بين الأشقاء في منطقة الخليج العربي .. من خلال التراشق السياسي والتقاتل الإعلامي، وما الذي ساهم في نشر الأحقاد وزرع الفتن وإثارة البلبلة بكافة صور التشويه والإساءة لقطر خاصة وللخليج عامة .. عبر حسابات وهمية وأسماء مأجورة وشبكات تحمل القلوب السوداء في تغريداتها المسيسة .. وانتقلت أثارها - مع كل الأسف – إلى أطفالنا الذين لا ذنب لهم في هذا الخلاف !! ومن المحزن أن تطول أزمة الحصار المفتعلة ضد قطر كل فئات المجتمع .. ولعل دخولها الشهر الثالث يعني لنا الكثير .. منها أن الأزمة قد تطول بعض الشيء .. بينما يرى البعض أنها لن تطول إذا حلت من خلال الحوار بين جميع الأطراف بالشكل الذي يرضي الجميع كما قال تميم بن حمد - حفظه الله. وحتى لا ننسى فان أزمة الخليج تسببت في الكثير من المشاكل والتحديات التي انعكست بجوانبها العكسية على كافة شرائح المجتمع في قطر ، هذا من ناحية .. ومن ناحية أخرى أن هذا الخلاف أدخل الكثير من الأحقاد بين الأشقاء في دول الحصار بشكل غير متوقع .. والسبب أن الحرب الإعلامية التي مازالت مشتعلة كرست العديد من المفاهيم الخاطئة لضرب الخليجي بالخليجي !. ولهذا غدا الطفل الخليجي أكثر فئات المجتمع تضررا من خلال استقبال التغريدات الهدامة عبر حسابات تويتر التي شقت الصف الخليجي .. وساعدت على هدم النسيج الاجتماعي .. وهذا ما لم يقع بالحسبان أبدا . فمتى كان الإنسان الخليجي يتمنى الانتقام من شقيقه الخليجي ؟ . ومتى أصبحنا ننشر ثقافة الكراهية فيما بيننا للانتقام من أشقائنا ؟ . والى متى يستمر هذا السيناريو المفتعل الذي لا يخدم سوى أعدائنا ؟ . وأين دور مؤسساتنا الإعلامية التي يجب أن تكون أمينة في رسالتها الإعلامية الشريفة من خلال وضع يدها على الجرح وعلاج الخلل سريعا ؟ . ولماذا لا نتعلم من الدروس السابقة التي حدثت في الماضي وزرعت الخلاف الخليجي الخليجي بشكل مسيس ؟ . جريمة تاريخية لا تنسى نعم .. إن ما يحدث اليوم من تقاتل أو تراشق إعلامي - لا أخلاقي - بين أبناء الخليج الواحد عبر الفضائيات وشبكات التواصل الاجتماعي يحز في النفس كثيرا .. وبمثابة جريمة تاريخية لا ولن تنسى .. وستظل أثارها السلبية ورواسبها عالقة في الأذهان لسنوات طويلة ولن تمحى بسهولة.. لأن الذي زرع هذه الأحقاد في الجسد الخليجي الواحد يعلم علم اليقين أن السبيل الوحيد للتفرقة بيننا هو تفتيت النسيج الاجتماعي .. وقد تحقق للأعداء ما أرادوا ، ونالوا مرادهم لتمزيق الصفوف !! . وفي نهاية المطاف فإن حكومات دول الحصار هي التي تتحمل هذه الكارثة المفتعلة ضد قطر بسبب الأحقاد التي تحملها لها في القلوب والسبب أن قطر تفوقت عليهم وأصبحت دولة رائدة ومثالية على مستوى العالم في شتى المجالات .. سواء كان هذا التفوق في السياسة أو في الاقتصاد أو في التكاتف الاجتماعي وتحسين المعيشة وتعديل الرواتب للمواطنين أو في مشاريع البنية التحتية لقطر التي أحرجت دول الحصار أمام شعوبها بسبب ضعف أدائها وهدرها للمال العام وتضييع ثروات الشعوب على أمور تافهة .. فأصبحت هذه الشعوب ناقمة عليهم لأنهم لم ينالوا حقهم من العدالة الاجتماعية أسوة بما يحدث في دولة قطر .. وهذا ما ينبئ عن ثورة مضادة لحكوماتهم في المستقبل القريب .. قد لا نعرف عواقبها!! . كلمة أخيرة لنا عبرة بما قاله تميم بن حمد قائد مسيرتنا في خطابه الأخير عندما أشار إلى نقطة في غاية الأهمية وهي : أن قطر تدعو للحوار ولا رجوع عن سيادتها ، وأن الحصار الذي فرض عليها من قبل دول المقاطعة كان إمتحاناً أخلاقياً ، وقد أدرك أهل قطر حجم الحملة ضدهم .. وقال أيضا : " هناك دول تحاول التشهير بقطر لدى الغرب ، وقد ارتكب بعض الأشقاء خطأ حين اعتقدوا أن بإمكانهم شراء كل شيء بالمال".