14 سبتمبر 2025

تسجيل

إنجاز شباب اليد ..تتويج لإدارة ناجحة وإرادة حديدية

16 أغسطس 2014

تؤكد كرة اليد القطرية من وقت لآخر ومن بطولة إلى بطولة تفوقها محليا وخليجيا وقاريا وعالميا، وإنجاز منتخب الشباب الأخير وفوزه ببطولة آسيا التي أقيت بإيران، بالطبع لم يأت من فراغ وإنما من خلال تخطيط علمي سليم وإدارة واعية وناجحة بقيادة أحمد الشعبي وإدارة فنية متميزة بقيادة الأسباني" فاليرو" وعلاوة على ذلك إرادة حديدية من اللاعبين للصعود إلى منصة التتويج.وضخامة الإنجاز تأتي من أنه جاء خارج الديار وعلى حساب منافسين لهم باع كبير في هذه اللعبة التي تأتي ثانيا أوثالثا في الشعبية بعد كرة القدم، اكتملت منظومة بطولات اليد هذا العام بفوز منتخب الشباب باللقب الآسيوي مثلما فعل الكبار منذ عدة شهور، وكان الفوز بهذا اللقب الثالث على التوالي على حساب فريق كبير وخطير هو المنتخب الكوري الجنوبي في نهائي مرعب لم يحسم إلابعد وقتين إضافيين أظهر خلالهما المدرب الأسباني فاليرو قدرات تدريبية وتكتيكية كبيرة حسمت اللقب في وقت حرج جدا وفي ظروف غاية في الصعوبة، خاصة بعدما طرد الحكم ثلاثة من النجوم الأساسيين وهم أحمد مددي وسالم الجديدي وعبد الرحمن عبد الله، ويحسب لفاليرو أنه قبل هذه المهمة في وقت حساس برغم أنه مدرب العنابي الأول واستحق لقب رجل المهام الصعبة، وأعجبني التعبير الذي حرص فاليرو على التأكيد عليه في تصريحاته عقب فوزه بالبطولة عندما قال إنه قبل المهمة من منطلق أنه يعمل في إطار الأسرة الواحدة، وهو مايميز العمل داخل هذا الاتحاد الناجح دائما.ويحسب للاعبين أنهم كانوا على مستوى الحدث وتحدوا التنين الكوري الذى ظل يكافح حتى الثانية الأخيرة، ولكن كونهم أبطالا وفازوا من قبل باللقب الآسيوي للأشبال من قبل فقد اكتسبوا ثقافة الفوز والبطولات، ولم يرهبهم المنافس ولم ترهبهم اللحظات العصيبة في نهاية اللقاء، وإنجازالشباب بالطبع سيكتمل بالاستعداد الجيد لبطولة العالم للشباب والذي سيدافع الفريق ليس عن ألوانه وبلاده فقط ولكن عن آسيا كلها، كما أن هذا الإنجاز سيكون له مردود إيجابي على الاتحاد والعنابي الأول قبل بطولة العالم التي ستحضنها الدوحة العام المقبل، والتي ستمثل تتويجا لكل نجاحات هذا الاتحاد المتميز والذي يستحق تكريما من نوع خاص لأن إنجازاته غير مسبوقة ولم يحقق مثلها اتحاد رياضي آخر .