14 سبتمبر 2025

تسجيل

كأس جاسم وملامح التغيير

16 أغسطس 2012

توج فريق الريان بأول بطولة هذا الموسم وحصل على كأس الشيخ جاسم التنشيطية بعد فوزه على فريق السد بهدف وهي المباراة التي تمثل الإعلان الرسمي عن انطلاقة الموسم الجديد ولا نريد أن نتحدث عن الفائز والخاسر لأن فرق الدوري تتعامل مع البطولة على أنها تنشيطية باستثناء الفريق البطل الذي يتعامل معها على أنها بطولة وتدرج في دولاب البطولات كواحدة من فعاليات الموسم الجديد. ويأتي ظهور السد والريان في النهائي  بمثابة عودة القوى العظمى في دورينا إلى المقدمة من جديد وهو ما يؤكد أن الخريطة الكروية هذا الموسم سوف تتغير عن المواسم السابقة، كما أن الموسم الجديد سيشهد صراعا بين القوى الجديدة والقديمة ويصب هذا الصراع في مصلحة المنتخبات. وبعيدا عن الفائز والخاسر في النهائي فقد شهدت البطولة تغييرا بخروجها من استاد الدوحة إلى الملعب المغطى باسباير، وهي المرة الأولى التي تخرج البطولة من الملعب التاريخي إلى الملعب الأحدث والذي يعتبر نموذجا في الملاعب المغطاة ولعل هذه المرونة في نقل نهائي البطولة من استاد الدوحة إلى اسباير تؤكد أن البطولة قابلة للتغيير في كل شيء. وقد ظلت بطولة كأس الشيخ جاسم لسنوات طويلة بنفس اللوائح والنظام الذي تقام به حتى الآن وتحتاج هذه البطولة أن تتحول إلى مسابقة ذات اهتمام من جانب الأندية وهذا الاهتمام لن يتولد إلا بتعديلات في نظام المسابقة بالشكل الذي يكسبها جدية من جانب الفرق المشاركة فيها. جميع الفرق تتعامل مع البطولة على أنها تنشيطية وليست ذات أهمية وليست تنافسية لدرجة أن الفرق تسافر إلى معسكرات وتترك فريق الرديف للعب في البطولة وهو ما يضعفها، ولو أن اتحاد الكرة ألزم الأندية بالمشاركة بالصف الأول فمن المؤكد أن المنافسات بين الأندية ستكون قوية بالفعل الأندية سوف تستعد بقوة للدوري ودائما البطولات صاحبة النفس القصير قبل انطلاقة الدوري تخدم الجميع. أقترح أن تكون جائزة البطل في هذه البطولة كبيرة ومغرية لكل الفرق بجانب تغيير نظامها بالشكل الذي يسمح بظهور الفرق بشكل قوي بجانب إجبار الأندية على المشاركة بكل لاعبيها المسجلين في الفريق الأول. ربما في البداية ستجد القرارات الجديدة صدى غير مقبول من الأندية ولكن في المستقبل ستحرص الأندية على تجهيز لاعبيها لكأس الشيخ جاسم والخروج في معسكرات خارجية قبل بدء البطولة لأنها تجهز نفسها للدوري أيضا. آخر الكلام عندما يشكو اتحاد اليد من وجود مشكلة في أجهزة التكييف في صالته الرئيسية فمن المؤكد أن هناك خطأ في الإدارة  المسؤولة عن هذه الأمور ومن المؤكد أن هناك شركات تعاقدت مع اللجنة الأولمبية من أجل الصيانة وعندما يشكو أي اتحاد من هذه الأمور، فهناك تقصير. الجميع يعرف أن صالة اليد يتدرب عليها جميع المنتخبات وأحيانا أكثر من منتخبين في توقيت واحد ولابد من الاهتمام باتحاد يسعى دائما للحصول على المراكز الأولى في البطولات القارية والعالمية، أتمنى أن يتم زوال المشكلة وأنا أكتب هذه السطور وكل عام وأنتم بخير، عيدكم مبارك وعساكم من عواده.