11 سبتمبر 2025
تسجيلهناك عدد من الشكاوى برزت خلال اليومين تتمثل في إقدام عدد من المدارس المستقلة على عدم قبول أبناء المنطقة التي يتواجدون بها، مما خلق نوعا من الإرباك لدى أولياء الأمور، ولم يجدوا جهات تتولى إرشادهم وتوجيههم بصورة سليمة وصحيحة. ولكن القضية الأكبر التي أود الاشارة اليها تحديدا هي الشكوى التي تقدم بها عدد من أولياء الأمور من المقيمين، الذين يسكنون مدينة الوكرة، حيث أشاروا إلى ان اكثر من 50 طالبة انهين المرحلة الابتدائية، ولم يجدن مدرسة اعدادية تستقبلهن، حيث رفضت مدرسة الوكرة الاعداية المستقلة للبنات بدعوى ان لديها اكتفاء من الطالبات القطريات، وبالتالي اضطر أولياء الأمور للبحث عن مدارس اخرى لتستوعب بناتهم. ذهبوا إلى مسيعيد بحثا عن مدرسة فكان الرد ان المدرسة لا تستوعب أعداداً أخرى، وان هناك اكتفاء من الطالبات. غيروا وجهتهم الى مدرسة سمية الاعدادية للبنات بمنطقة المطار، كان الرد هو نفسه ما تلقوه من الجهات التي سبقت، وان المدرسة هي لأبناء المنطقة. لجأوا الى ادارة الامتحانات بوزارة التربية فوجدوا رداً مختلفا ومفاجئا، كان اتركوا البنات يجلسن بالمنزل ليوم الخميس ، ومن ثم نبحث لكم عن حل، ولم يقدموا اي حل، في وقت بدأ الطلاب والطالبات عامهم الجديد . هذه القضية أعرضها على وزارة التربية والتعليم وعلى المجلس الأعلى للتعليم، فلا يعقل ان تظل هذه الاعداد الكبيرة من الطالبات في مدينة الوكرة معلقات الى هذه اللحظة، وأتمنى تدخلا من المجلس الأعلى للأسرة، او الجهات الاخرى ذات العلاقة، اذا فشلت الوزارة او مجلس التعليم في ايجاد الحل او البديل لطالبات. كان يفترض على الجهات التربوية - الوزارة او المجلس - وضع الحلول منذ انتهاء العام الدراسي الماضي، وعدم الانتظار لهذه اللحظة، فهذه الجهات تعرف - اذا كان لديها تخطيط مسبق - ان هناك اعداداً من الطالبات قد انهين المرحلة الابتدائية، وهن بحاجة للالتحاق بمرحلة اعدادية، فأين يذهح؟ التخطيط المستقبلي يقول ان هذه الجهات قد اعدت العدة لاستقبال جميع الطلبة، وان لديها تصورا واضحا عن أعدادهم، وكيفية التعامل مع هذه الاعداد، ومعرفة اعداد المدارس في كل منطقة، وحجم استيعابها. إن قضية الطالبات بالوكرة نموذج نأمل ألا نسمع عن أمثاله في مناطق اخرى خلال الأيام المقبلة، ونأمل ألا تكون هناك اعداد اخرى من الطلاب والطالبات يعانون ايضا من هذه المشكلة.