مجلس الشورى والتعليم 2

الحديث قائم عن دور مجلس الشورى الموقر وقضايا التعليم في مناقشاته حتى في دورته القادمة إن شاء الله، ويكون له النصيب الأكبر من المداولات، ويطلب مسؤولين من وزارة التعليم للحضور لمناقشتهم والاستفسار عن بعض قضايا التعليم، ويقدم لهم توصياته وملاحظاته عن قضايا التعليم المختلفة، ونقترح عليه الآتي:- * القسائم التعليمية الممنوحة لكل من يريد أن يُدخل ابنه بمدرسة خاصة معتمدة من قبل وزارة التعليم، وهنا وجهة نظر يرددها الكثير من أفراد المجتمع، وهي من يريد أن يدخل ابنه في مدرسة خاصة لماذا تقوم الدولة بتحمل تكاليف هذه الدراسة؟ لماذا هو لا يدفع الرسوم؟ لأنه هو الذي يريد أن يدرس ابنه في مدرسة خاصة، والمدارس الخاصة لا يكفيها المبالغ التي تدفع عن طريق القسائم التعليمية بل وتزيد من رسومها الدراسية على كاهل الأب وميزانية البيت وأضعافه، أذكر أنني سألت من عدة سنوات أحداً يملك مدرسة خاصة، هل تكفي ما تدفعه الدولة من القسائم التعليمية؟ قال نعم. وعلى هذا الأمر لابد من المراجعة بخصوص القسائم التعليمية، وتذهب أموالها إلى تطوير وتحسين المنظومة التعليمية بكافة أركانها عملياً بمدارسنا الحكومية. فهل ستقوم الجهة المسؤولة عن القسائم التعليمية بإلغاء هذا وتكون كل أسرة هي المسؤولة عن تعليم أبنائها إذا رغبت في مدرسة خاصة وهي تتحمل جميع التكاليف، وأما إذا كان في مدرسة حكومية فالدولة هي المسؤولة عن إلزامية تعليمه، والدولة جزاها الله خيراً لم ولن تقصر في هذا الجانب المهم. * لماذا نطالب بتوحيد الإجازات المدرسية سواء أكانت في المدارس الحكومية والخاصة، هل أصبحت المدارس الخاصة هي الأساس والحكومية هي الفرع؟ وهل العاملون بالمدارس الخاصة هم الأساس وفي المدارس الحكومية هم الفرع؟ ما قرأنا عن دولٍ تقدم إجازات المدارس الخاصة على إجازات مدارسها الحكومية؟. * لماذا لا يتم الامتحان فقط في المواد التالية (اللغة العربية والتربية الإسلامية والرياضيات واللغة الإنجليزية) للصفوف الأولى الابتدائية ، وتمكينهم من مهارات هذه المواد وهذا الذي يحتاجه طلابنا حاضراً ومستقبلاً، والصفوف الرابع والخامس والسادس الابتدائي تضاف لهم مادتي (العلوم والتربية الاجتماعية) من غير امتحانات وحتى الإعدادية. أما المرحلة الثانوية، ففي الصف الأول الثانوي يدرس كل المواد المقررة في هذه المرحلة، لأنه سيحدد مساره بعد ذلك، أما الصف الثاني والثالث الثانوي فلنا حديث آخر معه. * اكتظاظ الطلاب في الصفوف الدراسية في بعض المناطق، حيث الصفوف لا تتحمل أكثر من (20) إلى (25) طالباً، ألا من حل في العام الدراسي القادم 2018/2019 ؟ مثال ( الوكرة الثانوية بنين- الوكرة الثانوية بنات-الوكرة الإعدادية بنين أعني مدرسة عبدالرحمن بن جاسم)، فمن حق الطالب أن يرتاح في فصله الدراسي ويأخذ نصيبه من التعلم، وكذلك المعلم من حقه أن يؤدي عمله بكل أريحية وتفاعل، فلا تلوموا الطالب أو المعلم أو الإدارة المدرسية عن نتائج طيبة من غير أن نحقق هذا الأمر. نرجو من مجلس الشورى في دورة انعقاده القادمة بإذن الله مناقشة هذه القضايا التعليمية وغير ذلك، فالتعليم أولوية من أولويات كل مجتمع، " واللبنة الأساسية لبناء مستقبل قطر" يحفظها الله. "ومضة" جميل أن نرى مجلس الشورى الموقر يناقش ملفات التعليم، والأجمل كذلك أن تتفاعل الجهة المختصة معه. وفق الله الجميع.