15 سبتمبر 2025

تسجيل

التاريخ شاهد على جهله

16 يوليو 2017

المضحك المبكي فيما طرحة ذلك الإنسان أنه محا التاريخ، والتاريخ شاهد على جهله، أن اسم قطر مرتبط بالشاعر الفارس زعيم الخوارج الأزارقة، وأن قطر سميت بناء على ذلك الاسم، من أين أتى بمثل هذه المعلومة، وأيضاً من أين اتى بتاريخ المهلب بن أبي صفرة؟ وهل سمع مثلاً بواحد من أهم المشاريع الثقافية عبر خريطة الوطن العربي "الحي الثقافي- كتارا" ولماذا كتارا؟ أنا وأعوذ بالله من مفردة كلمة أنا.. أحيل العالم الجليل إلى بعض المراجع.. لعله يصل إلى جزء من الحقيقة، عليه أن يعود إلى عدد من المصادر والمراجع العربية مثل: الكامل في التاريخ، النجوم الزاهرة، مقدمة ابن خلدون، وفيات الأعيان، الطبقات الكبرى، وفيات الوفيات، العقد الفريد، الإمامة والسياسة، سيرة ابن هشام، فجر الإسلام، ضحى الإسلام، فتوح البلدان، تاريخ الإسلام السياسي، المِلَلُ والنّحَلُ، تاريخ الأمم والملوك، الفتنة الكبرى، أصول الحكم، واذكره فقط انه للشيخ علي عبدالرزاق، تاريخ المذاهب الإسلامية واذكره أيضا أنه من تأليف الشيخ محمد أبوزهرة، وأحيله أخيراً إلى جواد علي وكتابه "المفصل في تاريخ العرب" وأعود فأقول.. من أين أتى مولانا العالم الدكتور الذي كنا نجلّه ونجلُّ عمامته بالمعلومات.. هل حقاً المهلب ابن أبي صفرة كان من سكان ليوه مثلاً، كيف يتم تغيير كل شيء، هل أصبح للدولار سلطة تغير كل شيء، حتى في أحاديث الرسول كما فعل وسيم يوسف أحمد شحاده، وكيف غيّر من حديث رسولنا الكريم حول أهل عمان إلى أهل الإمارات، مع أننا درسنا في المرحلة الابتدائية أن المنطقة من أبوظبي إلى الفجيرة كانت تسمى "إمارات ساحل عمان!!" الآن.. أقول الآن علينا في قطر أن نتعامل مع كل النماذج بوعي.. وأن نعرف جيداً مع من نتعامل، حتى لا يتم الضحك على ذوقننا وحتى لا نقع بين براثن بعض فاقدي الضماير، وأن لا يسرد علينا بعض فاقدي البصر والبصيرة درساً من التاريخ بلا مصدر، نعم الأجر مدفوع لهم حتى يغيروا كل شيء، ولكن دورنا الآن أن نكون أكثر وعياً وإدراكاً لكل شيء، ونقول لأمثال هؤلاء الذين يخلطون الأمور، يا مولانا مصر ستظل منبراً للعلم والعلماء، مصر الإمام الشافعي والعز بن عبدالسلام، محمد رفعت، وكبار الكتاب الذين غذوا ذاكرتنا بالثقافة الحقة "طه حسين، العقاد، السحار، الشرقاوي، أحمد شوقي، حافظ إبراهيم" وغيرهم، ستظل مصر عامرة بالشرفاء، وسقطة فرد أو أفراد لا تعني أن الأمر قد انتهى.. لا.. ما أروع كلمة حق عند سلطان جائر.. أعود فأقول الأزهر منبر للحق والحقيقة.. ورافد من روافد العلم والمعرفة.. أتمنى أن نكون منذ الآن أكثر وعياً وإدراكاً وألا نقع في فخاخ هؤلاء!