30 أكتوبر 2025
تسجيلبالأمس القريب كان علي جمعة مفتي الديار المصرية الأسبق يتحدث لبعض الفضائيات عن مواصفات المسيح الدجال، وأنه سيظهر قريبا على بعض الفضائيات، وهذا الكلام كان في عام 2014م، واليوم نحن نعيش في عام 2017م. فانظروا إلى ما ذهب إليه من ادعاء كاذب كعادته وكانت مواصفات المقصود تنطبق عليه بالاسم كما كان يقول!. إذ قال في تصريحة المستهجن عام 2014 م وحينها سخر منه الكثيرون: منافقون حتى النخاع ولا يتفوّهون إلا قبل أن يقبضوا"إن المسيح الدجال سوف يدخل كل بيت، من خلال رصد الأقمار الصناعية له وإذاعته من خلال وسائل الإعلام، موضحاً أن المسيح سوف يظهر مرتين، مرة بهيئته الحقيقية، وأخرى من خلال وسائل الإعلام". وقبل أيام ظهر علي جمعة في إحدى كلماته المتلفزة التي يتحدث فيها عن قطر وقطري بن الفجاءة وزج باسم قطر بأكاذيب وفبركات تعودنا عليها منه لأنه أهم ما كان يسعى لتحقيقه من خلال هذه الرسائل المرئية هو "قبض الفلوس والرشاوى" في النهاية، فهو يرتشي حتى النخاع ولا يعتب عليه أحد بل يسخر منه حتى الشعب المصري نفسه، لأنه أصبح عالة على مجتمعه بسبب النفاق والدجل والتعامل بأسلوب مبتذل اختطه لنفسه ضد قطر منذ قيام الثورة المصرية ضد الرئيس المخلوع حسني مبارك وحتى الآن!. أغرب الفتاوى في العالم الإسلامي يقودها أمثال هؤلاء بسبب جهلهم وغبائهموعلى الجانب الآخر نجد من تصدى لعلي جمعة عند حديثه عن تاريخ قطر وشاعرها القديم قطري بن الفجاءة، فخرس ولم ينطق بعدها. ومنهم المؤرخ الكويتي عبدالعزيز العويد، الذي أنكر صحة ما ذكره عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر ومفتي مصر الأسبق، حين زعم أن نسب أسرة آل ثاني الحاكمة في قطر يعود إلى "إمام الخوارج الأزارقة"، قطري بن الفجاءة، وأن الدولة سُميت على اسمه. إذ قال العويد على موقعه الرسمي: "لدي تنبيه تاريخي حول مقطع انتشر لأحدهم يذكر بعض الأعلام المشهورين في التاريخ ونسبتهم لبعض الدول أو نسبة الدول إليهم. فصاحب المقطع واضح جداً أنه جاهل، يذكر أن قطر سُميت بذلك نسبة للخارجي قطري بن الفجاءة. والأمر ليس كذلك، قطر عُرفت بهذا الاسم قبل الإسلام، تُنسب لها الثياب القطرية والإبل القطرية، وقد ذكرها ياقوت الحموي في معجم البلدان". وأضاف العويد: "أما قطري بن الفجاءة، فقد ذكر ابن خلكان أن اسمه كان جعونة بن مازن التميمي. وُلد جعونة في العدان، والعدان لغة هو سيف البحر، موقعها اليوم في الكويت، ثم انتقل بعد ذلك إلى قطر، فلُقب بقطري. وأما أبوه مازن فقد رحل إلى اليمن وعاد منها بعد 20 سنة فلقب بالفجاءة. وهذا أصل اسم قطري بن الفجاءة. أما القائد الأموي الشهير، المهلب بن أبي صفرة، فهو أزدي ولد في دبا عمان، فأصله يرجع إلى عمان. ** من هنا: نعيش في عصر العلماء المرتزقة من أصحاب التسوّل من الحكام والدولفإن الرد على أمثال المنافق علي جمعة ومن كان على شاكلته يجب أن يكون ردا مفحما. وهذا ما يستحقه علماء الجهل. لأنه شخص لا يستحي عندما يتحدث عن قطر، حيث يتكلم عنها باستمرار لأنه يمثل النظام والدول المؤيدة لذلك النظام، وتدفع له قبل أن يشرع بالحديث عن قطر بكافة وسائل الخبث. عجيب أمرك يا مفتي الديار!. ** كلمة أخيرة: البلوى في عصرنا وجود مثل هؤلاء العلماء الأغبياء الذين يدعون العلم ولا يدركون أنهم من أعلام الجهل في هذا العصر. أو من أصحاب "التريأه" كما يقول إخواننا المصريون. وصدق الشاعر عندما قال عن أمثاله: "يا أُمّة ضَحكَتْ مِن جَهلِها الأُمَمُ"!!.