18 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); رمضان شهر الجهاد،وفيه وقعت أعظم معركتين مع بداية بناء الدولة الإسلامية،غزوة بدر وفتح مكة،وأنا هنا لن أتكلم عن الانتصارات الإسلاميةالأخرى التي حفرت وقائعها وانتصاراتها أبد الدهر وملأت كتب التارخ والسير والأدب ،..أبطالها رجال كانوا حول الرسول عليه الصلاة والسلام من عهدالنبوة إلى العصور اللاحقة .لنتذكر النصر الذي أيّده الله سبحانه وتعالى للمسلمين في معركة بدر ببداية الدعوة،وكيف انتصرت فئة قليلة على طاغوت الشرك والكفر في 17 من شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة الموافق 13 مارس 624 للميلاد، وكذلك الفتح العظيم الذي تحقق للمسلمين بفتح مكة وبالتالي دخول أهلها في الإسلام ،وكان ذلك في 20 من رمضان من العام الثامن للهجرة الموافق 10 يناير 630 للميلاد ،إلى عشرات الانتصارات الأخرى على مدى العقود الفائتة ، وعلى امتداد القارات في حروب ومواقع كثيرة ما بين عين جَالُوت، والبوسنة، والقرم، والأندلس، وحتى بلاد السند وا لهند.كما لن ننسى أحد الانتصارات الرمضانية الكبرى في العصر الحديث بما حققه الجيشان المصري والسوري، ومن التحق بالمعركة من دول عربيةأخرى،على جيش العدو الإسرائيلي في العاشر من رمضان العام 1393 الموافق 6 أكتوبر العام 1973 للميلاد . هذا النصر العسكري... وإن أجهض بالخذلان السياسي ، هو بالمقياس الأكاديمي العسكري ، وفى إطار الهدف الذي كان محدداً لتلك الحرب بدقة، هو بالتأكيد ، ومن دون الدخول في تفاصيل عسكرية احترافية كثيرة، فإن الجندي العربي، ولأول مرة في تاريخ الصراع العسكري مع العدو الصهيوني منذ الجولة الأولى عام 48 ، يدخل في معارك تصادمية مباشرة معه، يقتحم حصونه، يدمر دباباته ومدرعاته، يسقط طائراته، يقتل ويأسر قواته، في مشهد غير مسبوق على مرأىومسمع العالم .كانت حرب العاشر من رمضان انتصاراً حقيقياً للجندي والضابط العربي، أثبت فيها أنه قادر على التخطيط، والتنظيم، وإدارة الحروب ذات الطابعالمتناسق على امتداد مسارح العمليات، وإنه، وهو الأهم، قادر على تطوير أدواته العسكرية وتطويعها، والتعامل مع التكنولوجيا في ساحات القتال.لا يجب أن تبقى حرب العاشر من رمضان آخر الحروب مع العدو الإسرائيلي، طالما بقيت أجزاء من الأراضي العربية محتلة ،والمقدسات منتهكة ،ولمنقالوا إن السلام هو الخيار الاستراتيجي، ندعوهم، اليوم، وبعد مرور 43 عاما على آخر الانتصارات الرمضانية، إلى مراجعة المشهد ،فسيجدون أنالعدو الإسرائيلي هو الوحيد الذي ينعم بخيار السلام، بينما تشتعل كل الأرض العربية بالحروب والصراعات وسفك الدماء والعنف الطائفي ...انتهىبحمد الله تعالى.