12 سبتمبر 2025
تسجيلقال صاحبي: إن حاجة الإنسان إلى الأمن والطمأنينة والسلام، لا تقل عن حاجته إلى الأكل والشرب، فكيف يمكن لأبنائي الشباب أن يشعروا بالأمن، ويطردوا من أنفسهم الخوف والقلق المزعج؟قلت: لعلي ألمس ذلك عبر النقاط الآتية: أ – يخبرنا الله عزل وجل في العديد من الآيات أن الإيمان والعمل الصالح يوفران المظلة الأمنية التي نحتاج إليها دنيا وآخرة، حيث يقول: (قلنا اهبطوا منها جميعا فإما يأتينكم مني هدى فمن اتبع هداي ويقول ،« البقرة: ٣٨ » ،( فلا خوف عليهم ولاهم يحزنون سبحانه: (إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا تتنزل عليهم الملائكة ألا تخافوا ولا تحزنوا وأبشروا بالجنة التي كنتم توعدون نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا وفي الآخرة ولكم فيها ما تشتهي أنفسكم ولكم فيها .«٣٢- فصلت: ٣٠ » ،( ما تدعون نزلا من غفور رحيم وقال سبحانه: (وضرب الله مثلا قرية كانت آمنة مطمئنة يأتيها رزقها رغدا من كل مكان فكفرت بأنعم الله فأذاقها الله لباس الجوع والخوف بما كانوا .« الأنعام: ٨٢ » ،( يصنعون ب – يظل قدر من الخوف من الهزيمة والإخفاق شيئاجيدا ما دام يولد لديكم الشعور بالمسؤولية ويحفزكم على العمل والإتقان والمثابرة. ج – لننظر إلى الحياة الدنيا على أنها ليست دارا للهناء الكامل، والنجاح الدائم والعافية المستمرة.. إن فيها المسرات والمكدرات بأنواعها.د – تذكر دائما أن الله تعالى ينزل من المعونة والصبر على مقدار ما ينزل من الشدة والبلاء، ولهذا فلنفوض أمورنا إلى الله، وسنكتشف أنه لا داعي للجزع ممايحدث مستقبلا. ه - لزوم الحق والصواب من الأمور الضرورية للشعور بالأمن والتخلص من الخوف. و – الغموض والشدة والخرافة والجهل مصادر مهمة للخوف، ووقاية للنفس منها تكون عن طريق العلم والمعرفة والفهم.ن – عودوا أنفسكم الدخول في شيء من المجازفات ذات المخاطر القليلة؛ لأن ذلك يؤكد لديكم الثقة بالنفس، إن الجبناء » ويطرد المخاوف، وما أجمل قول أحدهم يموتون مرات عديدة قبل موتهم الحقيقي، والشجاع لا .« يذوق طعم الموت إلا مرة واحدة والشاعر يقول: وإن لم يكن من الموت بدٌ فمن العجز أن تكون جبانا