17 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يرجع تاريخ وجود العرب في فلسطين إلى القرن الحادي عشر قبل الميلاد،كما أكدت هذه المعلومة مصادر البحث التاريخي، وهناك من يقول إن القبائل العربية جاءت إليها في الألف الأول قبل الميلاد، ومن يقول بالألف الرابع قبل الميلاد، وكل رأي يسند حجته بالآثار المكتشفة في القرنين السابع والعاشر الميلادي. ويذكر المؤرخ هنري بريستيد ( H. Breasted) أن الكنعانيين من القبائل العربية التي استوطنت فلسطين منذ عام 2500 قبل الميلاد، وهذا سبب تسمية فلسطين بـ"أرض كنعان"، وهي التسمية التي ورد ذكرها في التوراة،خلال الألف الأول قبل الميلاد تنافس السبئيون والمعينيون، وهم من القبائل العربية على السيادة على الواحات التي تمر بها طرق التجارة في أرض الشام، وقد سيطرت قبيلة غسان العربية "الغساسنة" على بلاد الشام كلها، فملّكها الروم التي كانت البلاد تحت نفوذهم للقبائل العربية الأخرى الموجودين في المنطقة، وهكذا ارتبطت القبائل العربية بمخططات السياسة الرومانية. ظهر الأنباط العرب شرق البحر الميت في القرن السادس قبل الميلاد، وقد تدرّجوا من الرعي إلى الزراعة، ثم إلى التجارة فاتسعت مملكتهم لتشمل جنوب وشرق فلسطين وسواحل البحر الأحمر وصولاً إلى دمشق، وازداد التدفق العربي خلال القرن الثالث الميلادي، وكثرت القبائل التي جاءت إلى الشام مثل بني كلب الذين ورثوا مجد الغساسنة، وقبائل أخرى استوطنت الرملة وطبريا.أدت الخلافات والصراعات الناتجة عن سياسات الأمبراطوريات البيزنطية والفارسية والمصرية في ذلك الزمان إلى تعدد الولاءات العربية في بلاد الشام، وعلى ذلك تفتت الكيانات العربية "القبائل"، وبحلول القرن السابع الميلادي كانت أوضاع العرب في بلاد الشام متدهورة ومهيأة للفتح الإسلامي.اعتبر المؤرخ الإغريقي هيرودوتس فلسطين جزءاً من ديار الشام، وأجمع المؤرخون الافرنج إبان الحروب الصليبية أن فلسطين ديار شامية، كما أثبتت شواهد التاريخ والجغرافيا وعلم الاجتماع الموثق ان أرومة الفلسطينيين منذفجر التاريخ المكتوب، ذات صلة وشيجة بالعرب، ولا يعرف التاريخ المدوّن عرقاً آخر سكنها قبل العرق العربي.واذا كان الكنعانيون العرب، أول قوم عرفهم التاريخ المدوّن في فلسطين، فلا يعني ذلك أنهم كانوا بداية اتصال العرب بفلسطين، ذلك أن الهجرات المتوالية من الجزيرة العربية إلى بلاد الشام، بدأت منذ تاريخ يسبق الهجرة الكنعانية، لأن الظروف الجغرافية التي أدت إلى هجرة الكنعانيين الجماعية إلى فلسطين، قبل نحو 4 آلاف عام قبل الميلاد، بدأت قبل ذلك بزمن طويل ولا بد أن هجرات متفرقة توالت عبر القرون السابقة.ويرى بعض المؤرخين أن جزيرة العرب أخذت تتقهقر وتفتقد رطوبتها واعتدال جوها واسباب العيش فيها منذ أكثر من اربعة عشر ألف سنة، وبما أن التقهقر كان بطيئاً فإن تأثيره في حياة السكان لم يكن مفاجئاً، بل كان مطرداً تبعاً لقلة الأمطار وارتفاع حرارة الجو، واتساع الفاقة والجوع والعطش، فارتحلوا إلى بلاد أخصب تربة وأجود جواً وأكثر أمطاراً، وهكذا بدأت هجرتهم التي حدثت مرارا، متقطعة ثم حدثت الهجرة الكبرى حاملة الكنعانيين إلى ديار فلسطين والشام عموما.واذا كان الكنعانيون يمثلون أكبر هجرة قام بها العرب إلى بلاد الشام، فإنهم لم يكونوا وحدهم في هذا الميدان، فقد شاركتهم قبائل أخرى، مثل قبائل عاد، وثمود، والعماليق، وطسم، وجديس وقحطان وحمير وكهلان والقضاعية وبنو كثلان وطي وعبسان وبطونهم والخزاعلة وفروعهم..الخ.وعرفت اللغة العربية منذ الألف الثالثة قبل الميلاد، وكانت مع الكنعانية والآرامية وهي اللغات المعروفة في فلسطين في ذلك الزمان.شهدت فلسطين سلسلة من الغزوات قامت بها القبائل الكريتية التي استقرت في شواطئ يافا وغزة، فسميت تلك المنطقة فلسطين نسبة إلى اسم القبيلة الكريتية الغازية التي اندمجت مع الكنعانيين سكان البلاد الأصليين، وأطلق اسم فلسطين على جميع الأراضي الساحلية والداخلية التي كان يسكنها الكنعانيون، ومع الزمن غلب العنصر الكنعاني وأصبح سكان البلاد كلهم من الكنعانيين العرب.