05 أكتوبر 2025

تسجيل

يارب.. احفظ مصر "9"

16 يوليو 2013

كل أنظار العالم تتوجه الآن إلى مصر، خاصة العالم العربي وتنتظر لترى إلى أين تتجه وما هو مصير خريطة المستقبل بعد ثورة 30 يونيو التصحيحية لمسار ثورة 25 يناير، لأن مصر بالنسبة للأمة العربية هي القيادة والريادة ولأنها بالنسبة للعالم هي القوة العربية المؤثرة والفاعلة وكلنا يذكر تلك القوة العالمية وتلك القوة العربية وذلك الدور القيادي والريادي في الخمسينيات والستينيات بعد ثورة 23 يوليو وقائدها الراحل جمال عبدالناصر، هذه الثورة المجيدة وهذا القائد الخالد عبدالناصر وضع مصر في الطريق الصحيح وهو دور القيادة والريادة لأن مصر هي قلب العروبة النابض والأمة العربية تنهض بها وبدونها يبقى الجسد العربي هزيلاً مريضاً لا يملك المناعة ضد فيروسات الأطماع الاستعمارية والصهيونية. ولا مجال هنا للتذكير بدور القيادة والريادة بعد ثورة 23 يوليو وما أنجزه قائدها عبدالناصر سواء في حركات التحرر العربي من الاستعمار أو تحرر القارة الإفريقية ومساندة حركات التحرر العالمية لأنها محفوظة بأحرف من نور في التاريخ العالمي. مصر بعد ثورة 25 يناير وبعد تصحيحها بثورة 30 يونيو مستهدفة الآن من أعدائها وأعداء الأمة العربية لأن هؤلاء لا يريدون أن تعود مصر إلى مبادئ ثورة 23 يوليو وإلى القيادة والريادة وإلى الدور القومي العربي، لهذا نجد من يحاول الآن الاصطياد بالمياه العكرة في أجواء يتنافس فيها المصريون بأسلوب حضاري وسلمي من أجل الخروج بتصور استراتيجية ترسم طريق المستقبل يشارك كل المصريين برسمه وتعبيده ليسير فوقه شعب مصر نحو مستقبل تسوده الحرية والكرامة والعدالة الاجتماعية ولعل أحداث سيناء وقتل بعض الضباط والجنود هناك والدفع ببعض المتظاهرين للصدام مع الجيش المصري تقرع لنا جرس إنذار مهم وخطير وتدفعنا إلى الحيطة والحذر من هذه العناصر المدسوسة التي تحاول إشعال نار الفتنة ولا يمكن لنا أن نتجاهل دور العدو الصهيوني في مثل هذه الأحداث وكذلك الغرب والإدارة الأمريكية لأن هؤلاء يخشون عودة مصر مرة أخرى لقيادة وريادة الأمة العربية وهذا يتطلب من الجميع الحذر وتفويت الفرصة على هؤلاء الأعداء، لهذا نكرر وندعو.. يارب.. احفظ مصر.