الخصومات غير المبرّرة في وزارة التعليم

العاملون في سلك وزارة التعليم والتعليم العالي لا يستحقوق هضم كل هذه الحقوق الوظيفية المجحفة في حقهم والتي تم اتخاذها وتطبيقها منذ تاريخ 1 نوفمبر 2019 م وحتى اليوم والسبب في ذلك: ان الاهتمام بالكادرين التعليمي والاداري من ابناء هذا البلد يجب ان يتصدر أولويات القائمين على عملية التعليم وتشجيع تقطير الوظائف بما يضمن استمرار عملية البناء والتنمية.. هذه ناحية. والناحية الأخرى: إن ما نصت عليه رؤية قطر الوطنية 2030 تتناقض ما نصت عليه من بنود تمس كادر وزارة التعليم في هذه الايام التي تحولت الى مؤسسة فرضت القيود على القطريين بشكل لا يقبله عاقل أو يبيحه قانوني من جراء النظام الوظيفي لموظفي المدارس بشكل خاص. الاجازات التي يتم فيها الخصم: حيث جاء طبقا للمادة (14) يتم خصم الاجازات الاتية: - اجازة مرافق مريض - اجازة علاج - اجازة امتحان - اجازة عاطفية - اجازة أمومة - اجازة خاصة - اجازة مرضية (فوق 10 أيام) - اجازة الزواج. خصومات البدلات: بينما يكون الخصم في العلاوات الاتية: - بدل طبيعة العمل - بدل التنقل - بدل الاشراف - بدل التنسيق - علاوة مساعد معلم. الغريب في الأمر كله: بل والمضحك في هذا القرار الذي يتحفظ عليه الجميع.. انك تجد خصم (اجازة زواج) و(اجازة أمومة) بينما تنص رؤية قطر الوطنية 2030 على توفير سبل الراحة للمعلم والاداري وكل من يعمل من اجل تعليم أفضل بما يحقق الاستقرار الاسري والنفسي ويتيح الجو القائم على وسائل النجاح والتعازن من اجل تعليم خلاق يقوم على الابداع. هذا اذا علمنا بأن الارقام كانت تشير في السابق بان التعليم في قطر يحتل مرتبة متقدمة عالميا والاول عربيا - كما يقولون - ولا نعرف حقيقة هذه الارقام بعد انتكاسة نوفمبر 2019 م. والشيء نفسه: يقال عن (الاجازة العاطفية).. فمن يتوفى والده او احد اقاربه لابد ان ينال اجازة بحكم القانون المتبع في السابق بينما في كافة اقطار الخليج تقدر ظروف الموظف وتحترم مشاعره الانسانية.. وهو ما لم يتوفر في تعميم وزارة التعليم!. وللقائمين على التعليم نقول: انكم تتحملون المسؤولية الانسانية قبل الوظيفية.. فلا داعي لكل هذه المبالغات التي تأتي في ظروف قد تكون صعبة ومتعبة على الموظف القطري الذي لن يتحمل مثل هذه القرارات الغريبة.. وفي هذه الحالة لا نلوم كادر التعليم اذا تقدموا باستقالاتهم جملة واحدة.. وحينها يخسر الوطن أبناءه بسبب قرارات غير مبررة وغير مقنعة لا تخضع للدراسة او ترعى المصلحة العامة؟!!. كلمة أخيرة: على وزارة التعليم أن تكون بيئة جاذبة للقطريين لا بيئة طاردة لهم.. والله من وراء القصد. [email protected]