17 سبتمبر 2025

تسجيل

فصول إسلامية

16 يونيو 2017

كتب وما أجمل ما يكتبه الشيخ علي الطنطاوي رحمه الله جاء في مقدمة كتابه " فصول إسلامية " هذه فصول إسلامية، كتبت في أزمنة متباعدة، فاختلف أسلوبها، ولكن اتحدت بحمد الله أغراضها ومقاصدها، وربما تكررت فيها المعاني، ذلك لأن الشبه تكرر ورودها فاضطررنا لتكرار ردّها، وإن الحقائق ما لا تضرّ معه الإعادة، ولا تبليه كثرة الرد. وأنا اسأل الله أن ينفع بها، وألاّ يحرم كاتبها الثواب عليها ". من طباعة دار الفكر، دمشق، النسخة الأولى 1405 من الهجرة، 1985 من الميلاد، ففيه من الخير الكثير من التأملات والعبر كتبت في الماضي وكأنها تعيش معنا في واقعنا:- & " إن دعوتنا هي دعوة الكمال، فكلما تردد الإنسان بين طريقين دعونا إلى خير الطريقين ".& " يأكلون كما تأكل الأنعام، والنار مثوى لهم، وهم ينظرون حولهم ناكسي رؤوسهم، ليروا جوانب الأرض، ونحن ندعو إلى رفع الأنظار إلى السماء، لنتصل بالله ".& " فيا وجهاء البلد، الوجاهة بالعمل النافع، وبالتقوى والإصلاح، لا بالمال ولا بالفخفخة الفارغة، ولا بالعظمة الجوفاء، ولا بالمراتب العالية ".& " فاعملوا أو فتنحّوا عن أماكنكم لمن يعمل !".& " وإن من الحماقة التي ليس وراءها حماقة أن تبنى الأسرة الثابتة على عاطفة متبدلة متحولة ".& " ومن الحماقة أن يبنى الزواج على الحب ".& " الحب فراشة حلوة، فيها أجمل الألوان ولكنها لا تعيش إلاّ يوماً واحداً ".& " الحب زهرة فوّاحة ليس لها في الروض مثيل، ولكنها تذبل عند أول لمسة ".& " ما الشهرة، ما المجد. ما خلود الاسم؟ أهي حقائق تستحق القتال عليها والسعي لها، أم هي ضلالات وأوهام؟ أما أنا فأحلف أني لم أر ذلك كله إلاّ سراباً خادعاً!".& " الاستخارة الشرعية، ليس فيها اتكال على المصادفات، ولا تعطيل العقل، ولكن فيها رجوعاً إلى الله، وإحياءً للإيمان ".& " يا رب أنا بذلت جهدي، ولكني لا أعلم النتيجة، والغد باب مقفل، لا أرى ما وراءه، وأنت وحدك مطلع عليه، فإن كان الأمر خيراً، وكنت مصيباً في تقديري، وحكمي، فوفقني ".