17 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); ليس عاديا أن نواصل متابعة بطولة عالمية من دون البرازيل، فكيف إذا كانت هذه البطولة نكهتها المميزة السامبا البرازيلية، حتى أكثر المتشائمين لم يتوقع أن تتنحى هكذا مبكرا من البطولة التي تستضيفها بلاد (العم سام) حاليا، البطولة التي لها وقع خاص بنفوس أصحابها وعشاقها بمناسبة مرور مائة عام وأولى النسخ التي تقام خارج الإطار الجغرافي لأمريكا الجنوبية، بعد إضافة أمريكا الشمالية إليها! علامات استفهام عديدة ارتسمت على أداء لاعبي منتخب البرازيل (راقصي السامبا) فالفانيلات نفسها والشعار ذاته لكن لا الروح هي ولا الأداء/المهارة نفسها، ذهب جيل العمالقة (سحرة كرة القدم) الذين لا أعتقد بأننا سنرى أمثالهم مع هذا الجيل (التايواني) المستهتر والمغرور، أسماء عديدة ارتبطت بالذاكرة العالمية زاجالو وألبيرتوا كارلوس ريفلينو وزيكو ريفالدو كاكا روبيرتو كارلوس رونالدو وروماريو رونالدينهو ونيمار! بحق لقد افتقدنا برازيل السبعينيات من القرن الماضي وزمن الـ94م بعدما فقدت البرازيل هيبتها بين المنتخبات، معذورون الناس ببلاد السامبا فهم ومنذ نعومة أظافرهم لا يعرفون غير كرة القدم متنفسا يتنفسونها وتتنفسهم بشوارع برازيليا وريودي جانيرو وبيلو هوريزونتي وسالفادور وفورتاليزا.! والأكيد أن الخسارة أول ما ترمي بظلالها على المدرب واللاعبين والذين لا تقل مسؤوليتهم عنه، جيل حالي غير مسؤول وليس لديه أدنى درجات الشعور بالمسؤولية وتعظيم الشعار الذي يرتدونه عدا (نيمار)، ولأن الأخير مصيره بقبضة الأسبان (الكتالونيين) لذا فهو مسير لا مخير باللعب مع منتخب بلاده، (نيمار جونيور) نجم شباك لمنتخب السليساو لكنه ليس كل شيء رغم براعته ومهارته التي تفوق فرقا لكنه ليس فريقا لحاله، هو مجرد رقم للعبة جماعية، يأتي دور (المغضوب عليه) دونجا الذي حلت عليه لعنة السماء منذ أن تسلم تدريب منتخب بلاده من بعد المنحوس (سكولاري)، حيث لم يستفق البرازيليون من صدمة سباعية الألمان بعقر دارهم مونديال 2014م إلا أنهم صدموا بخيبة أكبر مع دونجا فمسيرة الفريق معه لم تكن جيدة ولا مطمئنة بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم 2018م حيث يحل سادسا، فحتى مع لعبة التعلل والإسقاط التي أعتادها دونجا ومن بينها الهدف غير الشرعي لبيرو والظلم التحكيمي. وقبلها الخروج صفر اليدين من بطولة كوبا أمريكا 2015م بتشيلي! معروف أن المدرب إذا كثرت إسقاطاته فهذا دليل فشله وقلة حيلته فضلا عن المرحلة الانتقالية وافتقاد العناصر بالملعب للاتزان والانضباط المعروف عن راقصي السامبا! البرازيل لديها مشاركة مهمة للأولمبي بأولمبياد الريو على أراضيها ومهم تصحيح الأوضاع قبل أن تحل فضيحة أخرى قاصمة للظهر يطير معها رأس دونجا شكلا ومعنى! المهم بأن خروج البرازيل من الحفلة المئوية الحالية بالولايات المتحدة أفقدنا وأفقد المتابع جمال كرة القدم البرازيلية المميزة والتي تضبط المزاج تماما كما يفعل البن البرازيلي (القهوة) والتي تعدل المزاج وتقلل من كم الصداع!!