13 سبتمبر 2025

تسجيل

عبد الحميد بن باديس (من الجزائر) (2-2)

16 يونيو 2016

وكان ابن باديس مهتماً اهتماماً كبيراً بالصغار حيث أنه كان يؤمن بقدراتهم على تحرير الجزائر ورسم سياسته المستقبلية.ثالثاً العناية بالشباب: حرص ابن باديس على أن يتسلح الشباب بالثقافة الصحيحة والأخلاق القويمة لذلك أشرك الشباب في أعماله كي يلعبوا دوراً في بعث الثقافة القومية وقد خصص ابن باديسللشباب يوم الأحد ليكون درساً أسبوعياً لأنه عطلتهم عن العمل وكان يستقبلهم على فترتين صباحية ومسائية. وقد أسس ابن باديس مؤسسات هامة فتحت أبوابها للشباب من مدارس ابتدائية لتعليم الصغار نهاراً والشباب ليلاً، والمساجد حيث تقام فيها الدروس والوعظ والتوجيه الإسلامي، والنوادي وهي وسيط بين المدرسة والمسجد وهي تهتم بالدرجة الأولى بالشباب وتهذيبهم من خلال الكشافة والجماعات الرياضية والفنية والثقافية. وكان هدفه وحرصه على فئة الشباب لأسباب منها : 1- استغلال طاقات الشباب في ما يعود على الأمة بالنفع. 2- حماية الشباب من عوامل الانحراف وخصوصاً في مرحلة المراهقة.3- تربية الشباب تربية قومية ووطنية سليمة وحمايتهم من التيار الفرنسي الجارف.وقد استخدم ابن باديس الصحافة كسلاح لتوجيه الشباب، فهو أحد الذين أرسوا أسس الصحافة الجزائرية فأسس جريدة المنتقد وجريدة الشهاب عام 1925م وكانت الأخيرة جريدة أسبوعية ثم تحولت إلى شهرية.رابعاً: اهتمام ابن باديس باللغة العربيةقضى ابن باديس أغلب حياته مجاهداً لإحياء اللغة العربية ونشرها في الجزائر، فاللغة العربية التي كادت تنقرض بالجزائر بانقراض معاهد العلم والثقافة التي قضى عليها الاستعمار منذ البداية، ثم حرم تعليمها في المدارس الحكومية على اعتبار كونها لغة أجنبية ثم ألغاها من سائر الإدارات الحكومية. كما أن الاستعمار الفكري قد ركز منذ البداية على ضرب الشخصية القومية والإسلامية للشعب الجزائري ممثلة في اللغة العربية وأرضية التراث الثقافي. وأصبحت أسماء المدن الجزائرية تحمل أسماء حكماء ومفكرين وجنرالات فرنساين مثل: فولتير وفكتور هوجو وباسكال وغيرهم وكذلك أسماء الشوارع والساحات.ويرجع اهتمام ابن باديس باللغة العربية لأسباب منها:1- أنها لغة الدين والقرآن الكريم2- لغة الجنس واللغة القومية 3- إنها الرابطة بين المسلمينهذا وبالله التوفيق