15 سبتمبر 2025
تسجيلهو الشيخ شاهين بن أحمد بن يوسف المطاوعة وهو من أبرز مشايخ وعلماء قبيلة المطاوعة، ولد بقطر سنة (1879) تقريباً. تلقى العلم في كتاب بالوكرة ثم قرأ على خاله الشيخ عبدالوهاب بن الشيخ شاهين ثم ارتحل إلى الأحساء ليتفقه على يد (آل مبارك ) بعد رجوعه إلى قطر سكن الخور حتى وفاة خاله الشيخ عبدالوهاب ثم انتقل إلى الدوحة وسكن (الجسرة) بالقرب من بيت المانع ليتسلم الإمامة والخطابة من خاله، حيث عين إماماً وخطيباً لمسجد الأحمد الكائن في سوق واقف حالياً. وبالإضافة إلى أن الشيخ شاهين كان عالماً اشتهر أيضاً في علاج المرضى حيث كان يعالج بقراءة القرآن على المرضى، وكان أيضاً طبيباً شعبياً يعالج الناس بالأعشاب وأيضاً يعالج بالكي. وإضافة إلى ذلك كان الشيخ شاهين شاعراً، نظم الشعر بالعامية ، وله الكثير من المحاولات بالفصحى . وكانت تجمعه صداقة حميمة مع الشعراء في عصره ومن الشاعر/ سعد بن علي المهندي المعروف بـ (سعد الشاعر ) ، ولم يتم الحصول إلا على الشئ القليل من قصائده، وهذه بعض الأبيات في قصيدة يمتدح فيها الشيخ عبد العزيز بن محمد المانع ــــــ رحمه الله ـــــ ويقول فيها : بدت لنا من جمال الحسن كاعبةتزهو بطلعتها والثغر مبتسماًالشعر منتشراً والوجه مبتهجاًفمبسم الثغر منظوم به درراًسألتها الوصل قالت ليس يصحبنافقلت هيهات ليس الشرط يدركهقالت حماك إله العرش عن خطلفقلت ما الشوق قالت أنت تعرفه فيا لها غادة فاقت بذا المثلوالورد في جنات الخد يشتعلوالجيد منتظماً بالدر والحللبرضابه من رحيق ذوقه عسللا تشتكي قصر منها ولا طولهام الفؤاد بها والقلب مشتغلإلا تقي وذو علم وذو عملوالمرء مخلوق من طين ومن عجلمن يتق الله ذاك الشرط قد حصلعبد العزيز النجيب الحازم البطل كما كان الشيخ شاهين يقوم بعقد النكاح وإصلاح ذات البين، ويقضي حوائج الناس، وكان محبوباً وقريبا إلى القلوب من قبل الجميع، وكانت تربطه علاقة حميمة مع الحكام و العلماء وكان لديه مساكر وحظرات في مدينة الخور، وله مساكر في جزيرة العالية وجزيرة السافلية. انتقل الشيخ شاهين بن أحمد المطاوعة إلى رحمة الله تعالى في سنة 1363هـ .