17 سبتمبر 2025
تسجيلو" سنغيب يوماً وتبقى حروفنا، صورنا، كتاباتنا شواهد إما لنا وإما علينا، فلنختر لأنفسنا ":- لا تدع لسانك يشارك عينيك عند انتقاد عيوب الآخرين، فلا تنس أنهم مثلك لهم عيون وألسن. من لم يقدر على الفضائل، فلتكن فضائله في ترك الرذائل. إذا لم تكن ناضجاً لقبول النقد، فلست ناضجاً لقبول المديح. احرص على بشاشة اللقاء والتبسم في أوله والجدية في أثنائه. من الخيانة أن تحدّث بسر أخيك. إذا رأيت قساوة في قلبك، ووهناً في بدنك، وحرماناً في رزقك، فاعلم أنك تكلمت فيما لا يعنيك. لا يغب عن بالك وعن حركة حياتك " فمن عفا وأصلح فأجره على الله ". من عرف شأنه وحفظ لسانه وأعرض عما لا يعنيه وكف عن عرض أخيه دامت سلامته وقلّت ندامته. عندما تتعرض للإساءة لا تفكر في أقوى رد، بل فكر في أحسن رد " ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن ". محاولة النهوض من السقوط أفضل من أن تداس بالأقدام وأنت راقد على الأرض. تجنب الأشخاص السلبيين مهما كلفك الأمر، لأنهم أكبر مدمر للثقة بالنفس وتقديرها. الحياة أقصر من أن نقضيها في تسجيل الأخطاء التي يرتكبها غيرنا في حقنا أو في تغذية روح العداء بين الناس. إذا قابلت الإساءة بالإساءة. فمتى تنتهي الإساءة ؟. الاستشارة عين الهداية، وقد خاطر من استغنى برأيه". ما استُنبط الصواب بمثل المشاورة، ولا حُصنت النعم بمثل المواساة، ولا اكتسبت البغضاء بمثل الكبر. أعقل الناس أعذرهم للناس. قد أفلح من عُصم من الهوى والغضب والطمع. ليست قوة الشخصية في الفردية، بل في نبذ الفردية. ما رأيت شيئاً ككثرة الجدل يُحبط الأمل ويُهلك العمل. وهكذا الرجل كلما اتسع علمه اتسعت رحمته! وقد وسع ربنا كل شيء رحمة وعلماً !