03 نوفمبر 2025

تسجيل

الشوارع المتهالكة (11)

16 يونيو 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); بعض الشوارع الرئيسية في الدوحة مضى على بنائها عشرات السنين، ومن كثرة الاستخدام ومرور المركبات عليها تكسرت وكثرت الإعوجاجات والتموجات والتشققات في الطبقة الإسفلتية.. أسباب تهالك مثل هذه الشوارع، ليس فقط ما ذكرت أعلاه، فاستخدامها من قبل الشاحنات الكبيرة "التريلاّت"، والحفريات التي تتعرض لها بين فترة وأخرى من قبل مقاولي الوزارات والدوائر الخدمية، كحفريات المجاري والصرف الصحي، وتمديدات أنابيب المياه والكهرباء والهاتف،عوامل تزيد من تهالك الطبقة الاسفلتية لمثل هذه الشوارع، فتشيخ وتصبح بحاجة الى الترميم، أو اعادة البناء من جديد.. الشاحنات الكبيرة هي أحد الأسباب الرئيسية لتكسر الطرق، فلا بد من إنجاز الطرق المخصصة للشاحنات الكبيرة، بما يسهم في التخفيف عن بعض الطرق، التي لا تتحمل أوزاناً كبيرة من الشاحنات وحمولاتها، خاصة أن هناك شوارع لم تؤهل لتناسب العدد الكبير من مثل هذه الشاحنات وحمولاتها، مما يجعل احتمالية وقوع الحوادث عليها كبيرة، كما أن التوسع العمراني الذي تعيشه البلاد، والحاجة الى استخدام الشوارع الرئيسية لنقل المعدات، والآليات، ومواد البناء والانشاءات، هو سبب رئيسي في زيادة خراب وتهالك الشوارع، والأمر سيتطلب سنوات لفرض قيود حقيقية على حركة الشاحنات.وتعد الشوارع المتهالكة، وتلك التي تعاني من التهدم والحفر والتعرجات الصعبة، أحد الأسباب الرئيسية لحوادث السيارات، وتحتاج إلى خطط عاجلة لتعديلها بما يتناسب مع الحركة المرورية، والنهضة العمرانية الكبيرة في الدولة، نظراً للمشروعات العملاقة المخطط لتنفيذها، والتي تنتشر بطول البلاد وعرضها. في الواقع إن اللجوء الى الترميم وترقيع المناطق المكسّرة أو الهابطة، والإصلاح المحدد بالمنطقة المتهالكة من الشارع، علاج غير سليم، وهي حيلة العاجز، فسرعان ما تتقشّر الطبقة الاسفلتية، ويتناثر الحصى الأسود في الشارع، مما يسبب حالة من الإزعاج لمرتادي الشارع من السيارات والمركبات.. الأصلح لحل هذه المشكلة هو "تقشير" إسفلت الشارع، أي إزالة الطبقة الاسفلتية بالكامل، واعادة صبّها من جديد، ولا ننسى أهمية اعادة تخطيط مساربه باللون الأبيض، وبناء أرصفته مجددا مع صبغها باللونين الأبيض والأصفر اللذين ينبّها سائق المركبة، الى الوقوف الممنوع والمسموح حسب المواصفات المرورية.. إن الحل الذي تلجأ إليه الجهات المعنية بإصلاح الطرق، وهو تغيير أو دعم الطبقة الإسفلتية، لا يكفي في الكثير من الحالات، خاصةً في وجود شوارع شاخت وهرمت، وباتت بحاجة ماسة لإعادة بنائها من جديد، كشارع المطار التجاري على سبيل المثال.. على كل، لا يمكن للمرء ـ بضوء ما يلاحظه من ورش لتعمير الشوارع وإعادة إصلاحها ـ إلاّ أن يشيد بالجهود التي تقوم بها هيئة الأشغال العامة "أشغال"، والتي شملت الكثير من الطرق والشوارع وإعادة تأهيلها، لكن الوضع يحتاج إلى المزيد من العمل والجهد والمتابعة، من أجهزة "أشغال". وإلى الثلاثاء المقبل.