12 سبتمبر 2025
تسجيلبعد أيام قليلة ينطلق مونديال الشباب بتركيا في غياب العنابي الصغير.. وعدد من المنتخبات العربية التي كانت لها بصمات واضحة في بطولات العالم للشباب والناشئين مثل السعودية وعمان والبحرين والإمارات.. وهذا الغياب القطري والخليجي ينعكس سلبا على المنتخبات الكبيرة.. ولذلك من الطبيعي أن تغيب المنتخبات الكبيرة عن المونديال الكبير.. بدليل أن تذاكر آسيا الأربع المباشرة في مونديال البرازيل ستكون من نصيب منتخبات غير عربية!! وأنا أتابع استعدادات منتخب الشباب المصري للمونديال التركي تذكرت مونديال أستراليا 1981.. ذلك المونديال التاريخي للمنتخبين العربيين الشقيقين مصر وقطر.. فقد كانا أول فريقين عربيين يتأهلان لهذا المونديال.. قطر من آسيا ومصر من إفريقيا.. وحقق الفريقان وقتها نتائج باهرة.. فالمنتخب القطري حقق إنجازا تاريخيا بالوصول للمباراة النهائية أمام منتخب ألمانيا ولكنه خسر وفاز بلقب وصيف بطل العالم.. بينما حل المنتخب المصري رابعا.. وأذكر أسماء كبيرة حفرت اسمها محليا ودوليا بحروف من ذهب، بدر بلال وطاهر أبوزيد، وغيرهما من لاعبين أصبحوا نجوما أساسيين في المنتخبات الأولى وأسهموا في تحقيق بطولات وإنجازات عديدة للفراعنة والعنابي. أذكر أيضا منتخب قطر للناشئين الذي حقق بطولة آسيا عام 1990 وبعدها بعام حصل على المركز الرابع في كأس العالم للناشئين في مونديال إيطاليا 1991. وقد يسأل سائل ولماذا التاريخ الآن.. والإجابة ببساطة أنه إذا كنت تملك منتخبات للناشئين والشباب قوية تلعب في بطولات العالم بالتأكيد ستكون مطمئنا على المنتخب الأول.. وهو ما يعانيه العنابي الأول وانعكس على أدائه ونتائجه في بطولة الخليج وتصفيات مونديال البرازيل.. فالمواهب قليلة جدا.. فلا يوجد إلا خلفان إبراهيم خلفان والذي وحده لا يستطيع أن يفعل شيئا أمام منتخبات تعج بالمواهب. من المؤكد أن المسؤولين في الاتحاد القطري يدركون ما أقوله جيدا.. ومن المؤكد أنهم يخططون من أجل النهوض بمنتخبي الشباب والناشئين لأنهما يمثلان قاعدة مهمة جدا.. ويبحثون عن المواهب في كل مكان لرعايتها. ولاشك أن أكاديمية أسباير تلعب دورا مهما وأساسيا في هذا الاتجاه.. من خلال رعاية النشء والشباب في كل الرياضات وعلى رأسها كرة القدم.. والدورات الدولية التي تنظمها كل فترة ستؤتي ثمارها قريبا.. ولكن لا تكفي، لابد من إنشاء مراكز تدريب للناشئين تابعة لاتحاد الكرة ورفع مستوى دوري الشباب والناشئين وتوفير الإعداد الدائم والمستمر لمنتخبات الناشئين والشباب العنابية حتى تستطيع اجتياز التصفيات الآسيوية بسهولة.. واستعادة أمجاد مونديال الشباب بأستراليا 81 ومونديال الناشئين بإيطاليا 1991..وعندما تعود هذه المنتخبات للساحة العالمية تأكدوا أنه سيكون هناك عنابي أوليمبي قادر على التأهل للأولمبياد وعنابي أول قادر على التأهل لكأس العالم.