12 سبتمبر 2025
تسجيلمجلة فوربس الشهرية والتي تعد أكثر القوائم شهرة في العالم. وتُعنى في الدرجة الأولى بإحصاء الثروات ومراقبة نمو المؤسسات والشركات المالية حول العالم نشرت قائمة لأغنى دول العالم وجاء في طليعتها دولة قطر كأغنى دولة في العالم والتي ذكرت أن حصة الفرد من الناتج المحلي الإجمالي تبلغ 88 ألف دولار وكذلك أن قطر تمتلك ثالث أكبر احتياطيات الغاز الطبيعي في العالم. لمَ لا؟ فالإرادة والعزيمة الصلبة القائمة على وضوح الرؤية تستطيع أن تحقق النجاح تلو النجاح وهذا ما استطاعت كل الجهود في كافة القطاعات الخاصة والعامة وتوافر الإرادة السياسية أن تفعله بكل جد واجتهاد إلى أن وصلت قطر بخيراتها إلى ما وصلت إليه حتى أصبحت أغنى دولة في العالم عن جدارة واقتدار وبهذه الجهود والإرادة استطاعت أيضاً تحقيق نقلة نوعية في مجال تنويع مصادر دخلها القومي من خلال العمل الجدي والمتواصل من أجل تنويع مصادر دخلها فكان من نتيجة تلك الجهود المتواصلة أن حققت نقلات نوعية في هذا الاتجاه فبالإضافة إلى مصادر دخلها من النفط فهناك الغاز المسال والذي تعتبر قطر من أهم منتجيه ومصدريه في العالم. وهناك أيضاً الصناعات العملاقة في مجال المنتجات البترولية والتي تواصل نجاحها ونموها بشكل كبير وكذلك وجود العديد من الصناعات البتروكيماوية والمنتجات الأخرى للعديد من السلع والمنتجات والتي شهدت وتشهد باستمرار تطورا ونموا متواصلا سنة بعد أخرى. وكذلك استثمارها لفوائضها المالية في الاستثمارات الناجحة في الأصول والاستثمارات الأخرى في العديد من بلدان العالم، وبكل تأكيد ما كان ليتحقق كل ذلك إلا بفضل كل الجهود الجبارة التي تبذل ومن مختلف المستويات والتي تعمل ليل نهار في هذا الاتجاه من أجل زيادة وتنويع مصادر الدخل والناتج المحلي وبشكل متواصل. ولقد أثمرت هذه الجهود الكبيرة وعلى مدار هذه السنوات في بناء الدولة الحديثة وفي بناء المجتمع المتكاتف وفي بناء نهضة اقتصادية شاملة ومبشرة بالخير الوفير على الوطن والمواطن وأصبحت قطر محط أنظار كل دول العالم ولتحتل المكانة المرموقة التي تليق بها في هذا العالم في مختلف المجالات. ولأن الجهات المعنية مدركة إدراكا تاما بأن استمرار النجاح لا يمكن أن يتأتى إلا من خلال الاستثمار في الإنسان ولهذا تم إعطاء التعليم الحجم اللازم وها نحن والعالم كله معنا يرى حجم الاستثمارات الهائلة في التعليم في مختلف مراحله الابتدائية والإعدادية والثانوية والجامعية وفي أكثر التخصصات أهمية ودقة وفي مقدمتها الطب والهندسة والفنون وغيرها وذلك لقناعة القائمين على هذه المشاريع العملاقة وقناعتنا أيضاً بأن الاستثمار في التعليم هو من أكثر الاستثمارات عائدية على الوطن لأنه مرتبط بتنمية معارف وقدرات الإنسان الذي بالنهاية تعود له كل النجاحات التي تحققت أو التي ستتحقق وفي المستقبل في مختلف المجالات.