09 سبتمبر 2025
تسجيلإنه لمن حسن الرؤى أن ترى معرض الكتاب كل عامٍ تشارك فيه مؤسسات المعرفة والمهتمة بالكتاب وتواجده وتحسن إصداره وتنوع عناوينه وتزاحم مؤلفي الكتاب، وتواجد أصحاب الكلمة والسعي للتزود بمصدر جيد من المعرفة والفكر وتطلع على ثقافاتٍ متنوعة مميزة. فتواجد هذا الكم من دور النشر وتواجد العدد الكبير من أصحاب الرأي والكلمة يثري معرض الكتاب الدولي في قطر المعطاء التي تسعى دائماً معرضاً بعد معرض لتزاحم الزوار، ليكونوا أول من يقتني الجديد من الكتب والعناوين الجذابة والمتشوقين لقراءتها وتفهم الرأي السديد فيما يحتاجون له من معرفةٍ لا بد منها. ولقد شدني تواجد الأعزاء من سلطنة عُمان كضيف شرف بإصداراتهم في بلد له التاريخ والبعد الثقافي الذي تمكنا من معرفتها عن قرب بتواجد هذا الكم من التميز، المميز للسلطنة الشقيقة بما فاضت به أقلام أبنائها من مختلف علوم المعرفة عن عُمان وتاريخها أو ما جاشت به صدور كتابها في عالم الكتابة وتواجد الكتاب، فكم لهذه المشاركة الطيبة من أثر عميق في نفوس كل أبناء قطر وزوار المعرض حيث وجدوا فيه ما تتعطش به أنفسهم لمعرفة بلدنا الثاني سلطنة عُمان وما تضمه بين جنباتها من تاريخ له العمق في عالمنا الذي نعيش فيه. فكم هي فكرة جميلة من وزارة الثقافة التي تشد على يد منظمي هذا المعرض ولفتة طيبة في تواجد ضيوف أعزاء لنا لنتعرف عن قرب على ما تفيض به هذه الدولة الشقيقة من فكر وتاريخ ومعرفة نحنُ بحاجةٍ لها عن تلك الدولة، حيث سيكون لتواجدها بيننا استمراره على مدار السنين القادمة لما شاهدته من تواجد ثقافي بجميع جوانبه من سلطنة عُمان الشقيقة. فالكم الذي يشارك في المعرض دليل على أن معرض الدوحة الدولي للكتاب له مكانته بين دور النشر والكتاب والدول التي تشارك كضيف شرف والمؤلفين الذين يزداد عددهم كل عام لهو خير شاهد على حرص الجميع على تواجد الكتاب لدوره في الثقافة والمعرفة وأنه خير صديقٍ في هذا الزمان كتاب. فالمعرض كل عام يزدان وتتنوع معطياته الثقافية التي ينشدها سعادة الشيخ عبدالرحمن بن حمد آل ثاني وزير الثقافة الذي تجده متابعا ومتواصلا مع كل جوانب المعرض ليخرج بالصورة المرجوة منه، يبث الثقافة لكل محبيه ويجذب له آخرين. فعلاً عنوان هذا العام بالمعرفة تبنى الحضارات.