10 سبتمبر 2025
تسجيلأحمد الله كثيراً على أننا عشنا في عصر الجزيرة. لك أن تتخيل لو أن مثل هذه الأحداث تعصف بالعالم العربي وبقواه الوطنية، وتعتمد أنت البعيد، على مصادر غربية في تلقي الأخبار !! تخيل لو أن أحداث القدس وغزة، ونضال شعبها الأبي البطل وهو يواجه هذه العنجهيات الإسرائيلية والغربية والقوى المتعاونة معها، وأنت تستقي معلوماتك وأخبارك من مصادر غربية، وأنت تدرك وتعي وتعلم مدى تحيزها وعدائها للفلسطينيين وللعرب وقبلهم للإسلام كدين !!. ضع نفسك وسط هذا المحيط من الشعور !!، كم من الإحباط سوف ينتابك ويحطم ما بنفسك من سعيك لمعرفة حقيقة ما يدور على الأرض من واقع أنت في أمس الحاجة لمعرفته !!! ولكن إرادة الله فوق كل شيء. فها هم أبطال فلسطين يسطرون ملحمة تاريخية في النضال ضد العدو الصهيوني، وهي قناة الجزيرة تقف معهم، تنقل لنا، نحن المتابعين والمشاهدين، مجريات الأحداث على أرض الواقع، بكل أمانة وشفافية، فكانت عبر مراسليها رجالاً ونساءً، في قلب الحدث ومع الحدث، نتعرف من خلالهم على كل ما يتعلق بمعركة الشرف والذود عن المقدسات الإسلامية. تحية من القلب لأبناء القدس وغزة والذين يبعثون في النفس روح الأمل، بأن هذه الأمة لم تمت، بل هي أمة حية برجالها ونسائها وأطفالها وشيوخها، وإن النصر آت آت بإذن الله، يروى بأن بن غوريون، أول رئيس وزراء للكيان الصهيوني قد قال يوماً ما: أما غزة، فأخشى أن تحرجنا في نهاية المطاف، ولو كنت أؤمن بالخوارق، لصليت من أجل أن تغور في البحر. وها هي غزة والقدس وباقي مدن فلسطين تقف وقفة رجل واحد، لتسجل ملحمة بطولية نادرة في التاريخ المعاصر، وخلفهم تقف قناة الجزيرة لتنحاز للضمير العربي والإنسان العربي المتعطش لمعرفة الحقيقة، وما يجري على أرض الواقع. وليس عجباً أن يقول الرئيس الأمريكي بوش الصغير لتوني بلير رئيس وزراء بريطانيا: إنني أفكر في قصف قناة الجزيرة لإسكاتها. ذهب بوش وذهب بلير وبقيت قناة الجزيرة صوتاً للذين لا صوت لهم، ومنبراً لمن لا منبر له. فلسطين في القلب وستبقى في قلب كل عربي ومسلم، فمنذ وعينا على هذه الدنيا ونحن نعرف بأنها عربية سلبت منا، هكذا ربانا آباؤنا وهكذا نربي أولادنا وهكذا سنربي أحفادنا. رئيس مجلس إدارة المركز القطري للصحافة