20 سبتمبر 2025
تسجيلنتمنى تقليل " تأشيرات الزيارة " للحد من استخدامها في التسول وجمع الأموال لأهداف غير آمنة أغلب من يتسول يلجأ إلى التحايل على الأفراد والمؤسسات ويستغل طيبة أهل قطر في شهر رمضان لم تعد ظاهرة التسول منتشرة في مجتمعنا فقط بقدر ما تنتشر في كافة اقطار الخليج بدون استثناء .. ولكن العملية تحتاج إلى بعض القوانين الصارمة والحازمة لإيقاف مثل هذه الظواهر المتكررة والتي لا تتوقف عن التصيّد للناس والجمعيات الخيرية في المناسبات الدينية لشفط الاموال وتصديرها إلى الخارج .. وهنا يجب ان نكون اكثر وضوحا مع الظاهرة التي لا تختفي من المجتمع ما دامت هناك بعض الثغرات من جهة "منح التأشيرات للزائرين" الذين يستغلون ذلك لجمع الاموال بصورة غير شرعية ؟!!! . ففي كل عام يأتي إلينا هؤلاء الزائرون مع دخول شهر رمضان الفضيل الذي تكثر في اعمال البر والعبادة تضرعا لوجه الله تعالى .. ولكن اغلب المتسولين يسعون من خلال ذلك إلى الحصول على الأموال الطائلة بدون وجه حق وقد يستخدمونها في بعض الاعمال الارهابية في الخارج لا قدر الله .. لأننا لا نعرف إلى من تذهب هذه التبرعات ؟ وكيف توجه ؟ وهل من يقوم بجمعها يستحق ان يمنح هذه الاموال ؟ .. رغم حسن النية التي يتمتع بها كل أهل قطر سواء كان في رمضان أو غير رمضان ؟!! . الظاهرة ليست وليدة اليوم: فقد تعودنا على انتشار هذه الظاهرة في الاحياء السكنية وكذلك في بعض المجمعات .. اما الاخطر من ذلك فإنك تجد مئات المتسولين يذهبون إلى البيوت القطرية ويطرقون الابواب والمجالس الخاصة لجمع هذه الاموال بطريقة مريبة .. وهو ما يجعلنا نشك في من يجمع مثل هذه التبرعات وإلى من تذهب وكيف تستثمر وتوزع ؟!! . استغلال البسطاء من أهل قطر: والملفت للنظر في ظاهرة التسول هو وجود هذا العدد الهائل من هؤلاء المتسولين الذين يدخلون قطر في كل عام مع بدء شهر الصيام .. ويتنقلون بين دول الخليج الاخرى منذ سنوات طويلة ونحن نتفرج عليهم دون اتخاذ أي اجراء حازم وصارم لإيقاف دفع مثل هذه الاموال لمن لا يستحقها. والأمر الآخر المهم الذي نشير إليه في هذا المقام هو وجود قلة قليلة من هؤلاء الذين يستحقون التبرع بالفعل نظراً لضعف أحوالهم المادية أو لديهم صعوبات مالية تجعلهم يمدون أيديهم إلى الناس ... ولكن الغالبية لا يستحقون هذه التبرعات ويجب التحذير منهم ومن مخططاتهم التي لا نعرف مصادرها ؟!! . وبعد: فإن المطلوب يكمن في مراقبة هؤلاء المتسولين وعدم تركهم يصولون ويجولون داخل مجتمعنا دون ان يفلتوا من المطاردة والعقاب حفاظا على سمعة بلدنا في الخارج التي يتربص لها الكثير من اعداء قطر لتشويه صورتها وإلصاق تهم الارهاب بها من جراء جمع مثل هذه الأموال ؟!! . كلمة أخيرة: نتمنى أن تهتم وزارة الداخلية بمنع التأشيرات وتقليصها في شهر رمضان وغير هذا الشهر مع عدم منحها لمن هب ودب .. خاصة ان تأشيرات الزيارة يتم التلاعب بها من قبل الحاصلين عليها .. لأن أهم أهداف الحصول عليها يكمن في اللجوء إلى التسول وجمع الاموال بصورة تدعونا إلى عدم ترك الحبل على الجرار .. خاصة إذا علمنا أن هذه الظاهرة تجتاح كل دول الخليج .. ولهذا ينبغي اتخاذ الحيطة وإصدار بعض التشريعات والتعاميم الاحترازية.