المسرح العربي بين الطموح والتحديات .. " أيام الشارقة " نموذجاً (9)

11 - تحولات حالات الأحياء والأشياء: مسرح الشارقة. من تأليف المرحوم قاسم محمد، وإخراج محمد العامري.. وحصد جائزة أفضل عرض مسرحي متكامل.. لم أشاهد العرض إلا عبر مشاهد قليلة أثناء العرض المسرحي. نظراً لأنني كنت على الهواء في تليفزيون الشارقة. وأمدني الصديق العزيز صالح غريب بتسجيل للعرض.محمد العامري حاصل على الجوائز. في هذا العمل مزج بين العرائس ومن ثم دمى. وهي تطرح حوارات الشخصيات. سواء الراقصة أو العاشق المتيم أو المهرج. عرض بدأ بالعرائس وكأنما المجتمع يريد أن يقول إننا جميعاً في هذا الكون مجرد لعبة. كانت هناك عبر الشريط الذي شاهدته ملاحظات لا تقلل من قيمة العطاء من قبل نموذجين. قاسم محمد. والمبدع محمد العامري. وهذه الملاحظات خاصة بحركة الماريونيت. 12 - قضية ظل الحمار: (المسرحيات القصيرة) مع أنني شاهدت ولا أدري أين هذا العرض؟ وهذا عائد إلى الذاكرة في هذا العمر إلا أن هذا العرض القصير ممتع وجميل. وطرح فلسفي رائع. أسعدني حماس واندفاع الشباب وحضورهم المتميز.. مع أن النص مأخوذ عن (دورنمارت) إلا أن الحكاية كونية.. والمخرج والممثلين إجمالاً كانوا نجوماً فوق خشبة المسرح. مسرحية قدمت الفكاهة وطرحت من خلال المواقف الكوميدية البالغة السخونة.. والديكور كان بسيطا ومعبراً ويتحول إلى قاعة محكمة.. وإلى (حمار) الذي يستظل بظلة المحامي. والنهاية أكثر من رائعة.هذا العرض البسيط ممتع إلى أقصى درجة بحضور نجومه من الشباب المتحمس والمتدفق حماساً. 13 - سجل كلثومي اليومي – مسرح الفجيرةتأليف الكاتب محمود أبو العباس - إخراج حسن رجب خارج عن المألوف.. عرض كوميدي .. فجر الصالة. عبر سميرة الوهيبي وجمال السميطي وهذا دأب حسن رجب عاشق ومجنون المسرح في آن واحد. وأن يؤخذ في بعض المواقف المبالغة في الطرح اللفظي التي قد تخدش الحياء أو الإشارة بإيحاءات جنسية.حسن رجب .. يقدم مسرح الفرجة للناس وهو واحد من فرسان المسرح الإماراتي.. العمل يطرح عوالم المرأة وكيف تمر سنوات العمر وهي مقيدة بواقعها .. القيد الحقيقي.. والقيد الذهني.. هل هي حقاً مجنونة ؟ وهل حمد مجنون؟ وهل يستطيع حمد أن يفكها من قيودها ؟ وقيوده؟ هي ترفض وترى أن أسرها هنا أفضل من كسر قيدها وخروجها من الأسر.. أن السجن هنا المكان المفضل فعالم الغاب خارج هذا السجن. هذا العرض كسر الرتم العام وقدم الكوميديا عبر فنان كوميدي رسم البسمة فوق الشفاه.