17 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); أن تصل متأخرا خير من ألا تصل أبدا، وإذا وصلت ينبغي أن تحافظ على هذا الوصول، فالصعود للقمة ربما سهلا ولكن الاستمرار عليها أصعب بعض الشيء! ! مسافة زمنية كبيرة تخطت 32عاما لفريق كالأهلي مضى جيل بأكمله يترقب حالة فوز بالدوري! مع أنه من كبار الكرة السعودية والمتواجدين بشكل دائم بالبطولات كرافد أساسي للمنتخبات الوطنية غريب ابتعاده كل تلك السنوات عن ملامسة أهم بطولة محلية! هذا هو الوقت المناسب الذي شاءت الأقدار فيه أن يحرز لقبا طال وربما غدا من عداد المحال لولا تكاتف الجهود التي رأيناها هذا الموسم! والآن وقد انتهت حفلة الدوري بكل صورها وأشكالها وأفضلياتها التي ذهبت بمعظمها للبطل، أرى بأن البقاء على قمة الأفضلية يتطلب التركيز على (الاستقرار) كعامل أساسي وراء تحقيق الهدف المنشود، فكيمياء التوازن المثالي لتلك العناصر كانت وراء تحقيق لقب الدوري وربما ما بعده! إدارة الفريق تجمع ما بين المثالية والاحترام بقيادة (مساعد الزويهري) وهو رجل قلما تجد له تصاريح استفزازية ومماحكات مع حكام/إعلام أو رؤساء أندية رجل تركيزه على فريقه ومستقبله فقط! (طارق كيال) ذلك الرياضي الخبير الذي قاد الأهلي لاعبا مع خيرة اللاعبين القدامى أمين دابو وأحمد الصغير وطارق ذياب وصمدو...قائمة طويلة من مسميات النجوم الذين أثروا بالملاعب ولا يزالوا بالذاكرة فهم من كتب تاريخ الأهلي، كيال كان حلقة الوصل الإيجابية كمدير كرة متمكن بين المدرب السويسري (جروس) صاحب الخلفية الأوروبية والذي لم يسبق له العمل بالشرق الأوسط إلا من خلال الأهلي وبين اللاعبين بمختلف فئاتهم وعقلياتهم، كيال هو كلمة السر ومفتاح التفوق بين جميع الأطراف بقدرته على احتواء اللاعبين والتواصل مع الإدارة والمدرب! (جروس) مدرب داهية وقارئ جيد للفرق الأخرى وهو عراب البطولة والقادم من المنافسات، وصاحب نجومية خلق له مساحة جديدة عطفا على قلة خبرته بالدوري السعودي والمنافسات العربية! جيل اللاعبين الذهبي خليط من العناصر المميزة محليا وخارجيا والذين أفادوا الفريق وصنعوا الفارق إيجابيا ك/السوري (عمر السومة) المنتقل من صفوف القادسية الكويتي والذي أبهر الجميع بتأثيره على نتائج الفريق إيجابيا وأهدافه الحاسمة! الاستقرار مطلب الاستمرارية للأفضل المواسم المقبلة، فكثيرا ما نجد فريقا يعمل ويجتهد ويتفوق ويجمع المجد من أطرافه موسما/اثنين ثم ما يلبث أن تهبط مستوياته ونتائجه فيعود ويتراجع وينتكس وربما أسوأ مما كان! رأينا (الفتح) بطل الدوري موسم2012/2013م وكأس السوبر السعودي كيف تراجع للخلف! ! و (النصر) بطل النسختين ما قبل الأخيرة والذي ودع سنوات الصبر العجاف كيف تراجعت مستوياته ونتائجه بشكل (رهيب) وغريب هذا الموسم! الأهلي مؤخرا وجد (خارطة الطريق) والتي تعني (الاستمرارية) مثلها مثل نظرية الفوضى التي تعد بالنسبة لبعض الفيزيائيين مسيرة من الإجراءات والتطورات للحدث وليس مجرد حالة ظرفية فمهم أن يحافظ عليها! !