16 سبتمبر 2025

تسجيل

إنها أمانة.. فهل ندركها ؟

16 مايو 2016

في اللقاء التشاوري الثالث الذي ترأسه معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وفقه الله مع أطراف العملية التعليمية والذي عقد يوم الإثنين بتاريخ 2/ مايو 2016 تحت عنوان ( إسهامات المعلم في تحقيق رؤية قطر الوطنية 2030 ). وهنا استوقفني ما قاله معاليه وفقه الله " التعليم هو مستقبل قطر وهو أمانة في أعناق القائمين عليه، وعلينا مناقشة كافة المعوقات في هذا المجال "، " الحس الوطني لا يدرس بل يغرس عبر مراحل عدة وهو مسؤولية الكثير من الأطراف في المجتمع ومرتبط بأمور تعليمية ودينية وغيرها "، " نحن لا نتحدث عن التحديات التي تعيق المسيرة ولكن ينبغي أن يكافح الطالب ويتعلم كيف يواجه هذه التحديات "، " وجود التحديات يعتبر حافزاً للطالب للتعلم والإبداع وهو الضمان لمخرجات تعليمية نوعية وبناء جيل يستطيع تحمل المسؤولية في المستقبل ومواجهة التحديات والمشكلات بعزيمة "، " إن التعليم وبناء جيل متميز هو مسؤولية الجميع ". فهل يدرك الجميع ما قاله معاليه من جميع الأطراف من أولياء الأمور، ومن طلابنا وطالباتنا، ومن يقف على مهمة تعليم وتدريس أبنائنا في المدارس ومن كُلّف بحراسة التربية والتعليم بجميع قطاعاته في بلادنا. ونرجو من الله سبحانه أن يتحرك الجميع بمسؤولية تامة لا نقص فيها ولا خلل إلى تعليم نفخر به ويكون صداه في منطقتنا وكذلك على مستوى المنظومة العالمية، واضعين أمامنا ما قاله معالي رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية وفقه الله من أن " التعليم هو مستقبل قطر" و"أمانة في أعناق القائمين عليه" و"الحس الوطني لا يدرس بل يغرس" و" يتعلم كيف يواجه هذه التحديات" و"جيل يستطيع تحمل المسؤولية" و"التعليم وبناء جيل متميز هو مسؤولية الجميع". فالتعليم أعظم استثمار للدول والأمم التي تريد وتنشد الحياة الكريمة والنهضة الشاملة الحقيقية الحية. فهل ندرك قيمة هذا الاستثمار لمجتمعنا؟ إنها لأمانة فهل نستطيع حملها؟. ومن لا يرى في نفسه قدرا بتحمل المسؤولية فليترك موقعه أياً كان مسماه وموقعه في الميدان التربوي التعليمي سواء من معلم أو مدير مدرسة أو غير ذلك من الوظائف ويدعه لمن هو كفء وجدير به، ومن يرَ أنه أهل وقوة لهذا الموقع أياً كان مسماه الوظيفي فليسعَ بكل جدٍ وإخلاص واجتهاد، فرؤية قطر 2030 تنتظر الجميع بالإنجازات والنهضة الشاملة لبلدنا الكريم حفظه الله، فقطر تستحق الأفضل. فمسؤوليات التعليم ليست وظائف كشخة وكراسي دوّاره ومكاتب واسعة وفاخرة وفارهة، وليست تصويرا وظهورا إعلاميا وتصريحات وشعارات، فميدانه حركة دائبة وحية إنه النزول للميدان والتفاعل الحي معه. إنها أمانة.. فهل ندركها ؟" ومضة"وقد قيل: فليس كل من ركب الجياد يسوسها! فتأمل وقف عندها...!