انتخابات المجلس البلدي والتصويت للكفؤ

البعد عن المجاملات أساس عملية نجاح التصويت لكل من يستحق هناك تباين واختلاف في التصويت للمرشح الذي سيقود الدائرة للأفضل لابد من تفعيل عاملي الشفافية والنزاهة عند منح الصوت للأجدر بالفوز تجربة البلدي بحاجة إلى تطويرها والأخذ بها نحو مستقبل برلماني مشرق تبدأ اليوم الثلاثاء مرحلة التصويت لانتخاب أعضاء المجلس البلدي.. وهذه الانتخابات التي تتم كل اربع سنوات لا شك انها مرحلة مهمة من هذه التجربة البرلمانية التي ولدت قبل سنوات طويلة وهي تدخل عقدها الثالث.. وتتطلب ان نسايرها بكل يسر وسهولة .. وننتخب الشخص المناسب وليس المقرب مني ولأسرتي أو من فرض عليّ التصويت له بشكل لا يستحق الترشيح !؟ . ◄ وفي هذه الدورة: التي تشبه الدورات السابقة في مضمونها وطبيعة المرشحين لها.. بات ضمير كل من يصوت لمرشح دائرته، مطلوبا من حيث: • النزاهة في الاختيار • البعد عن العصبية • اختيار صاحب الكفاءة • البعد عن المجاملات • التعرف على المرشح عن كثب • والتعرف على برنامجه الانتخابي • تقديم الدعم لصاحب الكفاءة. ◄ وكل هذا يؤدي بدوره: • إلى أن يكون التصويت بعد ذلك محايدا ونزيها عند الاختيار .. ولكن هناك مشكلة كبيرة تواجهنا دائما قبل التصويت وتكمن في «ثقافة المرشح» و»ثقافة الناخب» ومدى ملاءمتها للمكان الذي سيشغله لمدة اربع سنوات بعد فوزه عن المنطقة التي سيتولاها كممثل عن دائرته وهو ما يتطلب منه عمل المزيد من التحسينات وتعديل الخدمات البلدية لها بما يواكب مقترحات اهالي الدائرة وطموحاتهم التي ليس لها حدود .. خاصة أن الفترة التي نعيشها اليوم تختلف بكثير عن السابق لمواكبة التحديات. ◄وما نتمناه بالفعل: أن لا يكون حلم أي فائز في أي دائرة من الدوائر يكمن فقط في تحقيق بعض الأحلام الوردية مثل: - الحصول على الراتب ـ الحصول على الجواز الخاص ـ الحصول على التفرغ الوظيفي. بل العكس هو الصحيح .. لأنه متى ما كان الفائز بالدائرة لا يهدف لتحقيق كل هذه الاحلام فإنه سيكون هو الاقرب لتغيير طبيعة عمله كممثل عن منطقته والأخذ بآراء أهاليها بما يحقق آمالهم للسير بهذا الوطن نحو التقدم .. وهذا ما نأمله. كلمة اخيرة انتخاب المرشح والتصويت له عن طريق عدالة الضمير يحقق للدائرة التقدم المطلوب لأن اختيار الأنسب يبقى هو العامل الفيصل في الوقوف مع مَنْ يستحق لتمثيل الدائرة في المجلس البلدي بعد ذلك.. كما نتمنى ان تتجه المرحلة القادمة في هذه التجربة والعمل على تطويرها والارتقاء بها، بشكل أفضل مما عليه الآن لمصلحة هذا الوطن. [email protected]