20 سبتمبر 2025
تسجيلهدر للمال العربي والمستفيدة الوحيدة منه هي "مصر" منذ ولادة "جامعة الخيبة" قبل ستة عقود وهي مؤسسة "لا تهش ولا تنش" اجتماع "الظهران" بلا "جدول أعمال" ولا إنشاد للوحدة أو الاعتراف بالخلافات المفتعلة منذ تم تأسيس "جامعة الخيبة العربية" والمواطن العربي ما زال لا يعترف بهذه المؤسسة التي يوجد مقرها في مصر منذ أكثر من ستة عقود بالتمام والكمال.. فمصر التي نحبها بالأمس لم تعد مصر التي نحبها اليوم بسبب تقلباتها السياسية في الوقت الحاضر لإثارة الفتن والنعرات بين البلدان العربية عبر إعلامها المفلس.. ولهذا فالجامعة العربية التي تنطلق منها اليوم "قمة الظهران" تحمل نفس العقلية المتخلفة في الإدارة والتنفيذ وهدر أموال العرب على من لا يستحقها!!. وما زلنا نعتبر هذه المؤسسة الفاشلة كما يعتقد ويجزم الكثير من العرب: "جسم بلا روح"، ولذا فان عقد أي اجتماع من الاجتماعات للجامعة يأتي من باب إظهار عنترية وغطرسة بعض الدول... بجانب استعراض عضلات "أبو الغيط" الذي هرم وشاخ ولم يعد قادراً على الكلام بسبب إصابته بالشيخوخة والخرف المبكر بشهادة من يعيش حوله!!. لا محاور ولا جدول أعمال ويبدو أن قمة "الظهران" التي اختير لها هذا المكان بدلاً من عاصمة المملكة العربية السعودية "الرياض" لن تكون بأفضل من القمم السابقة التي عقدت في أجواء متوترة كالعادة.. فالخلافات العربية العربية ما زالت مشتعلة والمؤامرات فيما بين العرب تتردى في كل يوم إلى الأسوأ.. ولا تجد طريقها إلى الحل أبداً!!. ويزيد من الطين بلة أن الأزمة الخليجية المفتعلة ضد قطر تأتي على رأس الخلافات العربية.. وكان لزاماً على "جامعة الخيبة العربية" حلها قبل عدة أشهر.. ولكن المصالح المشتركة بين من يدير الجامعة ودول الخزي والعار يبدو أنها تقوم على التفاهم الممنهج لضرب قطر وسياستها والطعن في قراراتها من الظهر على حساب المبادئ والأهداف التي تنشدها الجامعة في ميثاقها غير المطبق أصلا... ولعل هذا الفشل الذي خيم على هذه المؤسسة سيستمر لعدة عقود قادمة إذا لم تتحرك بعض الدول العربية الغيورة على مصالح الوحدة العربية لتغيير الوضع الراهن داخل هذا البيت المتصدع وإيقاف التلاعب بالأموال العربية ومنع صرفها لإخواننا المصريين الذين نهبوا ثروتنا ولم يقدموا أي إنجاز يذكر للعرب بل ساهموا في تدمير الوحدة العربية وزيادة الشقاق بينها!!. ضياع الهيبة السعودية ومع افتعال الأزمة الخليجية ومحاولة فرض الإملاءات الخارجية على دولة قطر ضاعت الهيبة التي كانت تتمتع بها الشقيقة السعودية.. وبعدها لم نعد نثق بها ولا بمصداقيتها التي كنا نؤمن بها في السابق.. وانعقاد قمة الخيبة العربية على أراضيها اليوم لم يعد يثق فيها اي عربي بعد المهازل السياسية الأخيرة التي سعت من خلالها إلى التفريق بين أهل الخليج الواحد بشكل خاص، والعرب بشكل عام!. قمة الظهران بدلاً من الرياض وقد سخر العالم بالأمس من تغيير مكان القمة ونقلها من الرياض إلى الظهران لتفادي صواريخ الحوثيين المتوقعة.. وهذا أكبر دليل على الخوف الذي اجتاح أجواء قمة الخيبة العربية.. ولا نعلم فقد تسقط بعض الصواريخ الحوثية على الظهران فتختلط الأوراق فيهرع الجماعة "ببشوتهم" ويغيرون مكانهم مرة أخرى.. لـ "يهزم القوم ويولون الدبر". وبعد فالعرب لا يعوّلون خيرا على قمة المهاترات، ولا على أي قمة قادمة بمنور التفاؤل، لأن المؤامرات ما زالت سيناريوهاتها تزداد سوءاً يوماً بعد يوم وليس من مستفيد من جراء انعقادها.. ومثل هذه الاجتماعات بمثابة مضيعة للوقت وتبذير للمال العربي الذي لا يعود بالفائدة على كل البلدان العربية!. كلمة أخيرة اجتماع الظهران مهزلة أخرى من مهازل "جامعة الخيبة العربية" التي لم يتفاعل معها الشارع العربي مع نشوب وتزايد الأزمات السياسية بين العرب في كل يوم.. ويبدو أن البيان الختامي لاجتماع الخيبة أصبح جاهزاً.. وتمت كتابته قبل أسابيع ولم يعد خافياً على أحد.. خاصة أن "دول الخزي والعار" هي التي تشرف على صياغته لإثارة الفتن بين العرب كعادتها!!.