17 سبتمبر 2025
تسجيلالمسرح بخير.. هكذا بادرني.. قلت لولا الحلم، وجهد الجيل الجديد وأتمنى ألا يصاب بالضمور.. نعم.. هناك جيل جديد يحمل تبعات المرحلة، ولكن لا تنس أن هناك من يقف حجر عثرة أمام طموحات الجيل الجديد وكأنه وصيّ عليهم!! كم كانت اللعبة جميلة في بداياتها من خلال التعاون وروح الحب والهواية، وكيف تحوّلت إلى شركة مساهمة يستفيد منها البعض، نعم تحوّل الأمر إلى كنز يغرف منه البعض، المؤسف أننا في الندوات نقول: مسرحنا بخير؟ فهل نحن صادقون.. نكرر ذات الأمر عبر الوسائط المختلفة.. هذا المشهد الكوميدي مع الأسف تراجيدي.. وكأنما نقول للذي يحتضر "لا.. ما عليك شر!!".ونكمل الحديث "لا كلها كام يوم وتقوم بالسلامة؟ كلانا يكذب على الآخر، لأن المحتضر على وعي بأنه راحل عن هذه الدنيا الفانية. ونحن هنا نعزي ذواتنا قبل المحتضر.أيها السادة.. يا من تملكون زمام المبادرة في الفرق.. هل تريدون مسرحاً أم لا؟ ذلك أن التطور جزء من سنة الحياة.. امنحوا الجيل الجديد فرصة تقديم ذاته.. لا تقفوا حجر عثرة في طريق أحلام الجيل الجديد.. التطور خلق إطاراً آخر.. لم يعد الكاتب أو المبدع يطوي البعيد في رحلة قد تمتد لسنوات ولسنوات من عمر الزمن حتى يقدم خلاصة فكره للآخر.. مع تطور الحياة وظهور الوسائط من طباعة وصحافة وإذاعة وسينما وتليفزيون تغير نهج كل شيء.. الجيل الجديد الآن يستعين بكل ما هو متاح، وأصبح الجيل الجديد شريكاً في كل شيء. أرسلت لي الفنانة موزة القبيسي فيلماً قصيراً قدمه ابننا محمد الحمادي. فكرته بسيطة، جسده كل من العزيز علي الخلف وموزة ونجمة المسرح القطري التي تسهم في كل فعالية بنشاطها ودأبها، كانت الفتاة التي تحلم بالارتباط وكيف تحطم أحلامها، كان المخرج الصغير واعياً لما يطرحه.ما أقسى الزمن إذا ترك البعض.. والأقسى أن يتمسك الآخر بتلابيب المرحلة، أتمنى أن يصحو البعض وألا يستغرق في نوم أبدي لأنه ليس معجزة إلهية، الفن وبخاصة المسرح في حاجة إلى قراءة يومية، والمؤسف أن العديد بينهم وبين القراءة عداء.. استيقظوا فإن للجيل الجديد أحلامه، أحمد مفتاح، علي ميرزا الشرشني، أحمد العقلان، أحمد العسم، سماح، فاطمة الشروقي، فيصل رشيد، سالم المنصوري، إبراهيم عبدالرحيم وعشرات الأسماء، وسلامتكم.