17 سبتمبر 2025

تسجيل

تكاتف المجتمع في مثل هذه الظروف يحقق نجاح المسؤولية الاجتماعية للجميع

16 مارس 2020

اهتمام كبير لسمو الأمير بمتابعة عمل اللجنة المعنية بفيروس كورونا مع ظهور إحصائية جديدة حول المصابين بـ " فيروس كورونا " في قطر قبل أيام.. باتت العملية تتطلب أن تتكاتف جميع الجهود في الدولة لنشر الطمأنينة من هذه الأرقام. ولعل الشفافية: التي تتميز بها قطر كعادتها في التعامل مع الأزمات هو أمر يميزها دون غيرها من دول العالم في نشر الحقائق كما هي دون تغيير فيها أو المساس بأرقامها.. وهو ما أكسبها سمعة دولية في عدم التعتيم على نشر الحقيقة حول الإصابات بهذا الفيروس وهو انتصار لدولة قطر في كيفية التعامل مع الأزمات الصحية التي تمر بها كافة بلدان العالم. ولابد هنا أيضا: من التعامل مع هذا الحدث بعيداً عن أي ارتباك داخل المؤسسات والبيوت والمجمعات لأن الأرقام المكشوف عنها بالأمس تستدعي المصارحة منعاً لأي شائعات قد تؤدي إلى ما لا يحمد عقباه، وكلها من الأمور الواردة في هذا الظرف الطارئ.. خاصة إذا علمنا أن وسائل الإعلام الرسمية هي المصدر الأول والأساسي في نشر مثل هذه المعلومات الحقيقية التي تخدم الرأي العام ولا تهمش دوره في المجتمع الذي يجب أن يتصدى هو أيضا لأي محاولة لتشويه حقيقة ما يحدث على الأمر الواقع بفضل تفشي الوباء الذي لم يدخل بيننا فقط بل دخل دول العالم أجمع دون استئذان.. وبات التعامل معه يتطلب المزيد من الجهود المبذولة للوقاية منه مهما كانت زيادة عدد الإصابات به. وقد نبهت الجهات الصحية: إلى أن الأمور تسير في قطر بشكلها الطبيعي ولا داعي للقلق أو الخوف من عدد الإصابات بالفيروس لان الجهات المختصة لا تألو جهدا في توجيه وتنوير أفراد المجتمع في كيفية التعامل مع الحدث أولا بأول.. بعيداً عن التضخيم والمبالغة عن الواقع المعاش.. وهنا دعوني أسجل لوزارة الصحة الشكر الجزيل على مصداقيتها في الإدلاء بالأرقام الصحيحة في عدد الإصابات بفيروس كورونا مما يستدعي العمل على مكافحته بكل قوة وبشتى الطرق والوسائل.. فالجميع مسؤول في مثل هذه المواقف المفاجئة في نشر الوعي وضبط النفس بعيدا عن أي هلع غير مبرر. وقد أكد بيان اللجنة العليا لإدارة الأزمات متابعة التطورات الكفيلة بمنع انتشار فيروس كورونا وقد وجه صاحب السمو الأمير المفدى بالعمل على منع الوباء وهي مسؤولية جماعية تتطلب تعاون الجميع نحو الالتزام بالسيطرة عليه دون إبطاء. وأضاف سموه في تغريدة له يوم أمس على حسابه الرسمي بموقع تويتر انه سوف تكون هناك تدابير إضافية للسيطرة على الوباء من خلال حصار الفيروس بأقل إرباك. كلمة أخيرة: أهمس في أذن كل مواطن ومقيم يعيش على أرض هذا الوطن الغالي بأن يكون أكثر تفهما لعوارض هذا الوباء وألا يتسرع في نشر الأقاويل والأكاذيب التي تتناقلها الأفواه في كل لحظة مما تكون نتائجه سلبية على كيفية التعامل مع الحدث بشكل غير مجدي.. حفظ الله قطر من كل مكروه. [email protected]