20 سبتمبر 2025
تسجيلعدة رسائل وتعليقات وصلتني بالبريد الإلكتروني تقدم بعض المقترحات لتفادي عواقب الحصار مطلوب في المرحلة المقبلة نسيان آثار الأزمة الخليجية المفتعلة والتوجه لبناء قطر المستقبل على مدى الأسابيع الماضية وصلتني العشرات من الرسائل والتعليقات عبر الواتس أب والبريد الالكتروني والخطابات المطبوعة أيضا تعليقا على ما كتبناه ضمن زاوية " علامة استفهام ؟ " في صحيفة الشرق ، وهي بلا شك رسائل مهمة سأتبنى نشرها والتعليق عليها نظرا لما لها من أهمية في هذه الأزمة الخليجية المفتعلة ؟!!. وأعتقد بأن الآراء والمقترحات التي يوجهها القراء الكرام لهذه الزاوية هي محل التقدير والاهتمام على الدوام .. خاصة إذا نبعت من قلوب صادقة تهدف إلى المشاركة في توجيه المسؤولين في الدولة حول كيفية التعامل مع الحصار والتوجه لمستقبل قطر بحالة من التروي والتأني في تسيير الأمور بما يعود على المواطن والمقيم بالفائدة . ولهذا يجد البعض : بأن الأزمة التي اختلقت ضد قطر في 5 يونيو 2017 م جاءت بهدف النيل من سيادة قطر أولا والتدخل في شؤونها الداخلية ، ومن ثم جاءت لتحقيق بعض الأطماع في خيراتها ومقدراتها الاقتصادية التي كانت أبعادها واضحة كل الوضوح منذ الأيام الأولى من حصار قطر المفتعل . وتؤكد بعض الرسائل الالكترونية التي وصلتني عن طريق البريد الالكتروني على أن تسعى الحكومة القطرية من الآن وبعد سيناريو الحصار إلى التأكيد دائما على الاهتمام بالعنصر القطري في البناء والتنمية والاعتماد على العمالة الوطنية في بناء قطر الغد ، فالدولة عندما تؤسس لعمالة وطنية منتجة ومؤهلة فإن ذلك لا يضطرها مستقبلا في الاعتماد على العمالة الوافدة ، خاصة في التخطيط والبناء في شتى المشاريع والمجالات الخدمية والإبداعية . والنقطة الأهم في ذلك : هو أن تكون لنا رؤى بعيدة المدى في التخطيط وبناء هذا الوطن بمعايير سليمة .. ومن هذه الخطط والبرامج : التخطيط لبناء الكادر العسكري في قطر على أسس متينة تقوم على الإعداد والتأهيل والتطوير لسنوات طويلة قادمة وان لا يتم التخطيط لفترة قصيرة ، لأن الإعداد العسكري من خلال الاهتمام بالكوادر الوطنية سوف يعزز الدور في الانتماء لهذا الوطن بحب وصدق للدفاع عن قطر والذود عنها في شتى الظروف وكافة الأزمات المستقبلية . يقول أحد المعلقين على بعض مقالاتنا السابقة : لا شك أن الحصار علمنا الكثير من الدروس والعبر وزرع فينا مبادئ وقيم حب الوطن ، وجعلنا أقوياء من أي مرحلة سابقة ، وكما قال سمو أمير دولة قطر بأننا اليوم أقوى من قبل الخامس من يونيو 2017 م .. فقد استفدنا من الدروس ، وتعلمنا بأن الاعتماد على النفس بمثابة النقطة الأساسية لبناء الوطن خاصة من خلال الاعتماد على الكوادر الوطنية في مثل هذه الظروف المفاجئة والمفتعلة للنيل من قطر وبطريقة تقوم على الابتزاز والغدر ؟.!! . دروس وعبر لن تنسى : ويرى أحد المتابعين لهذه الزاوية اليومية أيضا بأن : ما حدث في 5 يونيو 2017م يعلمنا بأن الجار لا يجب أن نثق فيه في كل الظروف .. وحتى لو كان في منزلة الأخ أو منزلة ابن العم .. لأنه لابد أن يغدر بك في يوم من الأيام .. فما حدث في الكويت في 2 أغسطس 1990 م من غزو غاشم لم يكن بتوقعه أحد ، قد يكون قابلا للتكرار مرة أخرى في أي وقت ؟! كلمة أخيرة : التاريخ خير من يعلمنا الدروس .. وعلينا أن نعتمد على أنفسنا في كل استراتيجياتنا وخططنا التنموية المستقبلية لبناء قطر الغد .. وهذا الشيء هو أساس البناء الحقيقي للأوطان .. مع الاعتماد على الكوادر المحلية في كل الظروف حتى لا نقع فريسة للغير وقت الغدر والطعن من الظهر ، وحدوث ما لا يحمد عقباه ؟!! .