14 سبتمبر 2025
تسجيلبشهادة من يعيش على ثرى هذا الوطن، سواء من الأشقاء العرب أو من المقيمين من مختلف الجنسيات، يشعر بالأمن والأمان، وبشهادة الآخرين بأن الدولة قد وفرت كل الضروريات وبكثرة في كل الأماكن، وبأسعار تناسب الجميع، وهناك دعم حكومي مباشر لكافة الاحتياجات الضرورية، إذاً نحن بخير، كما تقول الأنشودة الوطنية "ديرة العز في خير.. ولكن هذا الحصار الجائر قد غلف واقع الآخر.. نعم.. ألقى هذا الحصار بظلاله على كساد الأسواق في العديد من المدن لدى الآخر.. ومن يشاهد واقع الحال لديهم يكتشف أن الآخر قد أصابه الكساد من جراء غياب المواطن القطري أولاً والسوق القطري ثانياً، هذا إلى جانب أن هذا الإطار من الحصار لم يحدث في تاريخ الإنسانية بين أشقاء الدم الواحد، والمصير الواحد، حكايات تحتاج إلى خيال روائي أو قاص.. هل من المعقول أن يقوم الآخر مثلاً بمنع المواطن القطري من تأبين فرد من أسرته يعيش في دول الحصار أو يحتفل معهم بمناسبة فرح مثلاً.. من هو العبقري الذي أوجد هذا الإطار الهش.. أعرف أن أيام الحصار معدودة، ولكن المؤسف أن ظلال هذا الأمر ستكون وبالاً مع الأسف على فلذات أكبادنا، وعلى أصحاب العقول الهشة وعلى أصحاب المصالح، نعم كانت إسرائيل مقارنة بما هو يجسد هذا الأمر أكثر رحمة على أبناء الأرض المسلوبة، وكوريا الشمالية والجنوبية أكثر إنسانية، هل هؤلاء هم أولاد العم والخال، نعم هناك أصوات شريفة تدافع عن قطر الحرية عبر المقالات، القصائد من دول الحصار، ويصون ويدركون أبعاد اللعبة، ولكن ماذا عن المستقبل، وهناك من يقوم بغسل أدمغة فلذات أكبادهم، ويملأون صدورهم بالحقد والكراهية لمصلحة من؟ حتى أن البعض يخشى أن يتجاذب مع المواطن القطري عبر الهاتف، إنها مسرحية سخيفة جداً، أما أبناء وطن الشمس والحرية، فهم لم يبالوا بما يفعله الآخر في كل الأطر، حتى وإن كان الآخر يخلط الأوراق.. في إطار الفن أو الرياضة.. قديماً قيل.. الحكمة ضالة المؤمن.. ولكن ما الحكمة في الحصار؟