13 سبتمبر 2025

تسجيل

إمتيازات لـ "طلاب الطب"

16 مارس 2015

بدأت كلية الطب بجامعة قطر مع بداية مارس الجاري في استقبال طلبات الراغبين في الالتحاق بالكلية والانضمام للدفعة الأولى التي تبدأ الدراسة في سبتمبر 2015م، وكان مجلس أمناء جامعة قطر قد اعتمد الخطة الاستراتيجية والتنفيذية لإنشاء كلية الطب في اجتماعه الأول للعام الأكاديمي في 30 أكتوبر 2014م، وذلك بناءً على توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى "حفظه الله ورعاه" بتأسيس كلية طب وطنية بمعايير عالمية تواكب أحدث وأفضل الكليات في الدول المتقدمة، وكنت قد تحدثت في مقال نشر بـ "الشرق" في 10 نوفمبر 2014م عن أهمية تلك الخطوة التي جاءت بعد دراسة، شارك فيها عدد كبير من المتخصصين والخبراء من عدة مؤسسات (جامعة قطر، مركز قطر للقيادات، مؤسسة حمد الطبية، هيئة استشارية دولية تضم عددا من عمداء كليات الطب من جامعات دولية مرموقة)، وقد أوضحت في المقال أن إنشاء كلية طب بجامعة قطر كان سبباً في (إسعاد) العائلات القطرية التي عانى بعضها في فترات سابقة من (اغتراب) بعض أبنائها وخاصة الفتيات لدراسة الطب في الخارج، وقضاء سنوات في الغربة للحصول على الدرجة العلمية والتخصصية والعودة للبلاد لممارسة العمل في مستشفيات والمؤسسات الصحية والطبية وخدمة المرضى من المواطنين والمقيمين، وأكدت على أن الفرصة أصبحت متوافرة بسهولة أمام أبناء الوطن من الجنسين لدراسة الطب دون عناء السفر والاغتراب عن الوطن والأهل والأصدقاء، ومن الواضح أن طلاب كلية الطب سوف ينالون العديد من الامتيازات الأخرى، منها تلك الرعاية والمخصصات التي أعلن عنها سعادة السيد عبدالله بن خالد القحطاني وزير الصحة العامة، حيث أكد أن الوزارة ستقوم برعاية الطلاب القطريين الذين سيقبلون بالكلية، وأنها ستدعم هؤلاء الطلبة بكل الوسائل، بما في ذلك تخصيص رعاية طلابية متكاملة ومخصصات شهرية سيحصلون عليها مع التحاقهم بالكلية وحتى تخرجهم منها.إن دعم وزارة الصحة طلاب كلية الطب من الخطوات المهمة، تلك الخطوات التي تدعم هؤلاء الطلبة وتحفزهم وتؤهلهم ليصبحوا (كوادر طبية) متميزة فور تخرجهم من الجامعة، ولن يتحقق هذا سوى بالرعاية ورصد المخصصات وكافة سبل الدعم التي تساعدهم في الارتقاء بمستواهم العلمي والمهني، وتأهيلهم بالتدريب على أحدث الأجهزة داخل الكلية أو خارجها، من خلال التنسيق بين الجامعة ووزارة الصحة ومؤسسة حمد الطبية وكافة المستشفيات والمؤسسات ذات العلاقة بالدولة، إن خلق جيل من الأطباء القطريين (المتميزين) يحتاج إلى تضافر الجهود وإبرام الاتفاقات والتنسيق الكامل بين الكلية ذات (المعايير الدولية) والمؤسسات الصحية والطبية فى الدولة، ولدينا ثقة كبيرة في أن الجميع يسعى نحو تخريج دفعات من الطلاب القطريين (المؤهلين والمتميزين) لخوض العمل بمستشفيات الوطن وتحقيق نجاحات في ظل الرعاية الكريمة لقيادتنا الرشيدة (حفظها الله ورعاها) والمواصفات العالمية لكلية الطب بجامعة قطر، تلك الكلية التي تستقبل في سبتمبر المقبل نحو 50 طالباً وطالبة في الدفعة الأولى، التي ستحظى بدراسة الطب في كلية بمعايير عالمية، ورعاية ودعم من وزارة الصحة وغيرها من المؤسسات الصحية والطبية، آملين أن يكون طلاب الدفعة الأولى (بداية) خلق أجيال وكوادر طبية وطنية مؤهلة علمياً ومدربة مهنياً (تمارس) دورها الوطني في تقديم الخدمات الصحية لأبناء الوطن والمقيمين على أرضه، متمنين التوفيق لطلابنا في دراسة الطب، ونجاح الكلية في تخريج دفعات مؤهلة (علمياً ومهنياً) وكوادر طبية تمارس دورها في خدمة الوطن بكل تفانٍ، وفي النهاية ندعو الله أن يحفظ قطر ويديم عليها الخيرات في ظل الرعاية الكريمة لقيادتنا الرشيدة (حفظها الله ورعاها) والله من وراء القصد.