10 سبتمبر 2025
تسجيلgoogletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); يسعدني أن أعود للكتابة الصحفية من جديد على صفحات جريدة الشرق. وبادئ ذي بدء يتحتم علي تقديم وافر الشكر والعرفان لكافة الزملاء الأعزاء في جريدة الوطن على حسن التعامل والتفاعل الطيب خلال فترة تواجدي معهم لمدة قاربت العقد ونصف العقد من الزمن قضيناها معا في بلاط الوطن. تلك حقبة مهمة في حياتي أضافت لي الكثير من الخبرات والتجارب التي ما كانت لتكون لولا الثقة الكبيرة التي أوليت لي من قبل إخوة وأصدقاء أعزاء وستظل لها ذكرى طيبة في حياتي. الآن أفتح نافذة جديدة في حياتي الصحفية في جريدة أخرى لا تقل مستوى عن جريدتي السابقة فكلتاهما عينان في رأس واحد مع كافة الاحترام والتقدير لبقية الصحف الأخرى التي تقوم بدور يشكرون عليه...لا أخفيكم سرا أن حنين الكتابة مرة أخرى عن لي وبقوة فلم أقاومه أبدا فكانت فترة التوقف القصيرة استراحة محارب لالتقاط الأنفاس والعودة بهمة ونشاط. بعد فترة من التفكير لم أتردد في التواصل مع الصديق العزيز ورفيق الدرب الصحفي الأستاذ جابر الحرمي الذي عاصرته مذ كان في جريدة الوطن، والذي كان ولا يزال نعم الأخ والصديق الصدوق والأستاذ... لم يستغرق الأمر طويلا فمن خلال مكالمة تلفونية قصيرة شرحت له الموقف باختصار شديد دون دخول في تفصيلات، وقلت له لا يمكن أن أطرق باب صحيفة أخرى قبل أن تكون للشرق الأولوية، فقال بأسلوبه المعهود المفعم بالأدب والتواضع الجم: تعال حياكضرب لي موعدا يوم الأحد الماضي، وجئته في مكتبه هاشا باشا كعادة جابر الحرمي لكل من يزوره فكان لقاء استرجعنا فيه ذكريات الماضي الجميل وكأنه الأمس القريب لدرجة أننا لم نتحدث عن موضوعنا الأساسي وهو انضمامي لكوكبة كتاب الشرق إلا النزر اليسير، حيث اقترح أن ينشر مقالي في الصفحة الأخيرة كل يوم اثنين...فقلت له على الرحب والسعة وهكذا تم كل شيء ببساطة وسلاسة.من محاسن الصدف أنني رغم " انفكاكي" عن جريدة الوطن إلا أنها لا تزال معي. فهأنذا أكتب في جريدة يرأس تحريرها جابر الحرمي الذي كنا معا في جريدة الوطن وكذا أكتب في نفس اليوم — أي الإثنين — الذي كنت أكتب فيه في جريدة الوطن أيضا!!!أخيرا أرجو أن أكون ضيفا خفيفا عليكم قرائي الكرام وأن أسهم مع زملائي بقدر المستطاع بالقيام بالدور المنوط بمن يعمل في بلاط صاحبة الجلالة على أمل أن يتجدد لقائي بكم الأسبوع القادم في نفس المكان والزمان بحول الله ودمتم بخير وود.