18 سبتمبر 2025

تسجيل

مأكولات الشوارع.. والشروط الصحية!

16 فبراير 2016

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); عادت للانتشار من جديد، عربات الأطعمة والمأكولات في الشوارع،أو ما يطلق عليها مأكولات الشوارع،، وتجوب المناطق والأحياء السكنية.كانت هذه الظاهرة من معالم الشوارع الرئيسية في الدوحة، وبخاصة منطقة الكورنيش في تسعينيات القرن الماضي، فاعتاد الناس رؤية سيارات النقل الصغيرة تقف الى جانب الأرصفة، مزدانة بالاضواء الملوّنة، والكتابات الدالّة على هوية عملها، فيشترى منها المترددون على شارع الكورنيش وحدائقه، ساندويشات اللحم (الهامبورغر) والفطائر والمعجنات بأنواعها والمخللات والشاي كرك والمرطبات، قبل الغروب وأمسيات الليل، وأصبحت معلما من معالم الليل في الدوحة.ومع كثرة المطاعم والكافتيريات في في الشوارع التجارية والمولات والأسواق مع مطلع الألفية الحادية عشرة، أخذت ظاهرة عربات المأكولات تقل شيئا فشيئا الى أن اختفت نهائيا.الملاحظ خلال الأشهر القليلة الماضية، عودة ظهور عربات الأكل، بحلل ومظاهر مبتكرة جميلة تلفت الأنظار إليها، بداية في مناطق سكنية محدودة وبعيدة عن المولات والآسواق التجارية،ثم لتنتشر في أكثر من مكان.وتحاول منافذ بيع أطعمة الشوارع أن توفر للزبائن مذاقات جديدة وجذابة، ويفضل الناس هذه الأطعمة لأنها تطهى طازجة أمامهم، وليس في مطابخ بعيدة عن العيون.لا اعتراض على ذلك، فالرزق كما يقول المثل المصري الشعبي يحب الخفيّة، وأحسب ان عربات بيع المأكولات حاصلة على التراخيص الرسمية من الجهات الصحية والتجارة والصناعة والمرور والبلدية..الخ، لكن هل ما تقدمه من مأكولات سريعة (ساندويشات) تحت المراقبة والفحص الدوري، وهل العمالة المستخدمة تتوافر فيها الاشتراطات الصحية كما في المطاعم والمحلات الخدمية الأخرى؟.في البداية تجب مراقبة الأسعار،في منافذ البيع الجوالة هذه التي لا تحتاج الى رأسمال باهظ،ولا يترتب عليها ايجارات شهرية، وكلفة فواتير الكهرباء والماء...الخ،ولهذا يحب أن تكون أرخص من مثيلاتها في المطاعم والكافتيريات ومحلات المأكولات السريعة (التيك أوي).وتركز منافذ بيع أطعمة الشوارع على الوجبات الناجحة التي تقدم إلى جمهور متعدد الإثنيات والأذواق والثقافات، وليست هناك مخاطر أو تكاليف إذا كانت بعض الوجبات لا تعجب الناس، فيتم تغييرها فورا بلا مشاكل.وتقول النشرات الصحية ان المأكولات الجوّالة المكشوفة أكثر عرضة لملوثات الأتربة والغبار أو مادة الرصاص المنبعث من عوادم السيارات، الذي تكمن خطورته على الأطفال أكثر من الكبار، كما أن الأطعمة المعرضة لدرجة حرارة عالية، ولملوثات الجو قد تسبب وبشكل مباشر أمراض التلوث الغذائي مثل التهاب الكبد الوبائي. نتيجة الإصابة ببكتيريا السالمونيلا والأميبا.وهناك بالتأكيد باعة متجولون لا يهتمون بالنظافة نظرا لاستعجالهم في تجهيز المأكولات وبيعها، ولا يهتمون بنظافة الأدوات المستخدمة في تجهيز طعام الوجبات السريعة، ويبيعونها مكشوفة في جو شديد الحرارة وهذا كفيل بتلوثها.الصحافة من حقها ان تسأل وتستفهم، وتتلقى الاجابات من الجهات المعنية،لأن الكل مسؤول عن صحة الناس، وحمايتهم من الأمراض والأوبئة، خاصة في هذا الزمن الذي تنتشر فيه بين الناس الأمراض الغريبة وغير المسبوقة،وأغلبها مرتبط بالوجبات الغذائية والطعام الملوّث...والى الثلاثاء المقبل.